( و ) إن فله مثله مرتين ) لقوله تعالى : { أوصى لزيد مثلا ( بضعف نصيب ابنه لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات } [ ص: 382 ] وقوله { : فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا } وقوله : { وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون } ويروى عن أنه أضعف الزكاة على نصارى عمر بني تغلب فكان يأخذ من المائتين عشرة قال الأزهري : الضعف المثل فما فوقه .
فأما قوله : إن الضعفين المثلان فقد روى عن ابن الأنباري هشام بن معاوية النحوي قال العرب : تتكلم بالضعف مثنى فتقول : إن أعطيتني درهما فلك ضعفاه ، أي : مثلاه وإفراده لا بأس به إلا أن التثنية أحسن .
( و ) إن فللموصى له ( ثلاثة أمثاله ، و ) إن وصى ( بضعفيه ) أي : ضعفي نصيب ابنه فله ( أربعة أمثاله وهلم جرا ) أي : كلما زاد ضعفا زاد مثلا لأن التضعيف ضم الشيء إلى مثله مرة بعد أخرى . وصى له ب ( ثلاثة أضعافه )
قال : ضعف الشيء هو ومثله ، وضعفاه هو ومثلاه وثلاثة أضعافه أربعة أمثاله ولولا أن ضعفي الشيء ثلاثة أمثاله لم يكن فرق بين الوصية بضعف الشيء وبضعفيه والفرق بينهما مراد ومقصود وإرادة المثلين من قوله تعالى : { أبو عبيدة معمر بن المثنى يضاعف لها العذاب ضعفين } إنما فهم من لفظ " يضاعف " لأن التضعيف ضم الشيء إلى مثله فكل من المثلين المنضمين ضعف كما قيل لكل واحد من الزوجين زوج ، والزوج هو الواحد المضموم إلى مثله .