( و ) إن ومما لا يدفع إلى الأبعد مع وجود الأقرب فأب وابن سواء ) لأن كل واحد منهما يدلي بنفسه من غير واسطة ( وأخ من أبوين أولى من أخ لأب ) لأن من له قرابتان أقرب ممن له قرابة واحدة ( وكل من قدم ) على غيره ( قدم ولده ) فيقدم ابن أخ لأبوين على ابن أخ لأب ( إلا الجد فإنه يقدم على بني إخوته ) أي : الموصي مع أنه يستوي مع آبائهم . وصى ( لأقرب قرابته أو ) وصى بشيء ل ( أقرب الناس إليه أو ) وصى بشيء ل ( أقربهم به
( و ) إلا ( أخاه لأبيه ) فإنه ( يقدم على ابن أخيه لأبويه ) كما في الإرث مع أن الأخ لأبوين مقدم على الأخ لأب كما تقدم ( والذكور والإناث فيها ) أي : القرابة سواء ، فابن وبنت ( سواء ) وأخ وأخت سواء وعم وعمة سواء وعلم مما تقدم أن الأب أولى من ابن الابن ومن الجد ومن الإخوة على الصحيح قاله في شرح المنتهى .
( وأخ ) لأبوين أو لأب ( وجد ) لأب ( سواء ) لأن كلا [ ص: 364 ] منهما يدلي بالأب بلا واسطة ( ولا يدخل في القرابة من كان من جهة الأم ) كالإخوة لأم والجد والخال والخالة ( وتقدم ) ذلك ( في الوقف ) بأوضح من هذا ( ويقدم الابن على الجد والأب على ابن الابن ) لأن من يدلي بلا واسطة أقرب ممن يدلي بواسطة ( والطفل : من لم يميز ) قال في البدر المنير : الطفل الولد الصغير من الإنسان والدواب قال بعضهم : ويبقى هذا الاسم للولد حتى يميز ثم لا يقال له بعد ذلك طفل بل صبي وحزور ومراهق وبالغ .
( وصبي وغلام ويافع ويتيم من لم يبلغ ) قال في شرح المنتهى : يعني أن هذه الألفاظ تطلق على الولد من حين ولادته إلى حين بلوغه بخلاف الطفل فإنه يطلق إلى حين تمييزه فقط فهذه الأسماء أعم من لفظ الطفل .
قال في فتح الباري في حديث { } يؤخذ من إطلاق الصبي على ابن سبع الرد على من زعم أنه لا يسمى صبيا إلا إذا كان رضيعا ثم يقال له : غلام إلى أن يصير ابن تسع سنين ثم يصير يافعا إلى عشر ويوافق الحديث قول علموا الصبي الصلاة ابن سبع الصبي : الغلام انتهى . الجوهري
وقوله : ويتيم من لم يبلغ يعني ولا أب له وفي غير الناس من لا أم له فإن مات الأبوان فالصغير لطيم فإن ماتت أمه فالصغير عجيم قاله في الحاشية ( ولا يشمل اليتم ولد الزنا ) ولا منفيا بلعان لأن اليتيم من فقد أباه بعد أن كان ، وهذا لم يكن له أب ( ومراهق من قارب البلوغ ) قال في القاموس : راهق الغلام قارب الحلم ( وشاب وفتى منه ) أي : البلوغ ( إلى الثلاثين ) سنة ( وكهل منها ) أي : الثلاثين ( إلى خمسين ) سنة ( وشيخ منها ) أي : الخمسين ( إلى سبعين ) سنة ( ثم هرم ) إلى آخر عمره قال في القاموس : الكهل من وخطه الشيب ورئيت له بجالة أو من جاوز الثلاثين أو أربعا وثلاثين إلى إحدى وخمسين انتهى والبجالة مصدر بجل كعظم ( وتقدم ) ذلك ( في الوقف ) أيضا .