لحديث ( ولا تجب على مجنون لا يفيق ) مرفوعا { عائشة } رواه رفع القلم عن ثلاث : عن النائم حتى يستيقظ ، وعن المجنون حتى يعقل . وعن الصبي حتى يحتلم أبو داود والترمذي وحسنه [ ص: 224 ] ولأنه ليس من أهل التكليف أشبه الطفل : وظاهره ولو اتصل جنونه بردته كالحيض وقدم في المبدع : يجب قضاء أيام الجنون الواقعة في الردة ، لأن إسقاط القضاء عن المجنون رخصة والمرتد ليس من أهلها ( ولا تصح ) الصلاة ( منه ) أي : من المجنون ; لأن من شرطها النية ولا تمكن منه ( ولا قضاء ) على المجنون إذا أفاق ، لعدم لزومها له ( وكذا الأبله الذي لا يفيق ) ذكره السامري وغيره كالمجنون يقال : بله بلها ، كتعب ، وتباله : أرى من نفسه ذلك وليس به ويقال : الأبله أيضا لمن غلبت عليه سلامة الصدر .
وفي الحديث { } قال أكثر أهل الجنة البله : يعني البله في أمر الدنيا ، لقلة اهتمامهم بها ، وهم أكياس في أمر الآخرة . الجوهري