( ) الذي يدعو به تلك الليلة ( ويستحب ) أن يكون منه أي : من دعائه فيها ( ما روت ) أم المؤمنين ويستحب أن ينام فيها متربعا مستندا إلى شيء نصا ويذكر حاجته في دعائه رضي الله عنهما أنها قالت : { عائشة بنت أبي بكر الصديق } رواه يا رسول الله إن وافقتها فبم أدعو ؟ قال قولي : اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني أحمد وابن ماجه وللترمذي معناه وصححه ، ومعنى العفو الترك ، ويكون بمعنى الستر والتغطية فمعنى " اعف عني اترك مؤاخذتي بحرص واستر علي ذنبي وأذهب عني عقابك من حديث وللنسائي مرفوعا { أبي هريرة } فالشر الماضي يزول بالعفو ، والحاضر بالعافية والمستقبل بالمعافاة ، لتضمنها دوام العافية . سلوا الله العفو والعافية والمعافاة فما أوتي أحد بعد يقين خيرا من معافاة
( وتتنقل في العشر الأخير لا أنها ليلة معينة وحكي ذلك عن الأئمة الأربعة وغيرهم فيمن إن كان قبل مضي [ ص: 346 ] ليلة أول العشر ) الأخيرة من رمضان . قال لزوجته : أنت طالق ليلة القدر
( وقع الطلاق ) أي : تحقق وقوعه ( في الليلة الأخيرة ) من رمضان ; لأن العشر لا يخلو منها ، ونازع فيه ابن عادل في تفسيره بما حاصله : أن العصمة متيقنة فلا تزول إلا بيقين وقد قيل : إن ليلة القدر في كل السنة فلا تتحقق إلا بمضي السنة .
( وإن كان ( وقع الطلاق في الليلة الأخيرة ) من رمضان ( من العام المقبل ) ليتحقق وجودها . مضى منه ) أي : من العشر الأخير من رمضان ( ليلة ) فأكثر ثم قال لزوجته : أنت طالق ليلة القدر
قال : ويتخرج حكم العتق واليمين على مسألة الطلاق . المجد