( 6887 ) فصل : وإذا ، ضمنه ، سواء وقع من شاهق ، أو [ ص: 337 ] انخسف به سقف ، أو خر في بئر ، أو لقيه سبع فافترسه ، أو غرق في ماء ، أو احترق بنار ، وسواء كان المطلوب صبيا أو كبيرا ، أعمى أو بصيرا ، عاقلا أو مجنونا . وقال طلب إنسانا بسيف مشهور ، فهرب منه ، فتلف في هربه : لا يضمن البالغ العاقل البصير ، إلا أن يخسف به سقف ، فإن فيه وفي الصغير والمجنون والأعمى قولين ; لأنه هلك بفعل نفسه ، فلم يضمنه الطالب ، كما لو لم يطلبه . الشافعي
ولنا ، أنه هلك بسبب عدوانه ، فضمنه ، كما لو حفر له بئرا ، أو نصب سكينا ، أو سم طعامه ووضعه في منزله . وما ذكره يبطل بهذه الأصول ، ولأنه تسبب إلى إهلاكه ، فأشبه ما لو انخسف من تحته سقف ، أو كان صغيرا أو مجنونا . وإن طلبه بشيء يخيفه به ، كالليث ونحوه ، فحكمه حكم ما لو طلبه بسيف مشهور ; لأنه في معناه .