( 6612 ) فصل : nindex.php?page=treesubj&link=23601_9162ويقتل العبد القن بالمكاتب ، والمكاتب به ، ويقتل كل واحد منهما بالمدبر وأم الولد ، ويقتل المدبر وأم الولد بكل واحد منهما ; لأن الكل عبيد ، فيدخلون في عموم قوله تعالى { nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=178والعبد بالعبد } . وقد دل على كون المكاتب عبدا قول النبي صلى الله عليه وسلم : { nindex.php?page=hadith&LINKID=15254المكاتب عبد ، ما بقي عليه درهم } . وسواء كان المكاتب قد أدى من كتابته شيئا ، أو لم يؤد ، وسواء ملك ما يؤدي ، أو لم يملك ، إلا إذا قلنا : إنه إذا ملك ما يؤدي فقد صار حرا . فإنه لا يقتل بالعبد ; لأنه حر ، فلا يقتل بالعبد .

وإن أدى ثلاثة أرباع مال الكتابة ، لم يقتل به أيضا ; لأنه يصير حرا ، ومن لم يحكم بحريته إلا بأداء جميع الكتابة ، أجاز قتله به . وقال nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة : إذا nindex.php?page=treesubj&link=23601_9162_26746قتل العبد مكاتبا ، له وفاء ووارث سوى مولاه ، لم يقتل به ; لأنه حين الجرح كان المستحق المولى ، وحين الموت الوارث ، ولا يجب القصاص إلا لمن يثبت حقه في الطرفين . ولنا ، قوله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45النفس بالنفس } . وقوله تعالى : { nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=178العبد بالعبد } . ولأنه لو كان قنا ، لوجب بقتله القصاص ، فإذا كان مكاتبا ، كان أولى ، كما لو لم يخلف وارثا . وما ذكروه شيء بنوه على أصولهم ، ولا نسلمه .

( 6612 ) فَصْلٌ : nindex.php?page=treesubj&link=23601_9162وَيُقْتَلُ الْعَبْدُ الْقِنُّ بِالْمُكَاتَبِ ، وَالْمُكَاتَبُ بِهِ ، وَيُقْتَلُ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا بِالْمُدَبَّرِ وَأُمِّ الْوَلَد ، وَيُقْتَلُ الْمُدَبَّرُ وَأُمُّ الْوَلَدِ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا ; لِأَنَّ الْكُلَّ عَبِيدٌ ، فَيَدْخُلُونَ فِي عُمُومِ قَوْله تَعَالَى { nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=178وَالْعَبْدَ بِالْعَبْدِ } . وَقَدْ دَلَّ عَلَى كَوْنِ الْمُكَاتَبِ عَبْدًا قَوْلُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : { nindex.php?page=hadith&LINKID=15254الْمُكَاتَبُ عَبْدٌ ، مَا بَقِيَ عَلَيْهِ دِرْهَمٌ } . وَسَوَاءٌ كَانَ الْمُكَاتَبُ قَدْ أَدَّى مِنْ كِتَابَتِهِ شَيْئًا ، أَوْ لَمْ يُؤَدِّ ، وَسَوَاءٌ مَلَكَ مَا يُؤَدِّي ، أَوْ لَمْ يَمْلِكْ ، إلَّا إذَا قُلْنَا : إنَّهُ إذَا مَلَكَ مَا يُؤَدِّي فَقَدْ صَارَ حُرًّا . فَإِنَّهُ لَا يُقْتَلُ بِالْعَبْدِ ; لِأَنَّهُ حُرٌّ ، فَلَا يُقْتَلُ بِالْعَبْدِ .

وَإِنْ أَدَّى ثَلَاثَةَ أَرْبَاعِ مَالِ الْكِتَابَةِ ، لَمْ يُقْتَلْ بِهِ أَيْضًا ; لِأَنَّهُ يَصِيرُ حُرًّا ، وَمِنْ لَمْ يَحْكُمْ بِحُرِّيَّتِهِ إلَّا بِأَدَاءِ جَمِيعِ الْكِتَابَةِ ، أَجَازَ قَتْلَهُ بِهِ . وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ : إذَا nindex.php?page=treesubj&link=23601_9162_26746قَتَلَ الْعَبْدُ مُكَاتَبًا ، لَهُ وَفَاءٌ وَوَارِثٌ سِوَى مَوْلَاهُ ، لَمْ يُقْتَلْ بِهِ ; لِأَنَّهُ حِينَ الْجُرْحِ كَانَ الْمُسْتَحِقُّ الْمَوْلَى ، وَحِينَ الْمَوْتِ الْوَارِثَ ، وَلَا يَجِبُ الْقِصَاصُ إلَّا لِمَنْ يَثْبُتُ حَقُّهُ فِي الطَّرَفَيْنِ . وَلَنَا ، قَوْله تَعَالَى : { nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=45النَّفْسَ بِالنَّفْسِ } . وقَوْله تَعَالَى : { nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=178الْعَبْدُ بِالْعَبْدِ } . وَلِأَنَّهُ لَوْ كَانَ قِنًّا ، لَوَجَبَ بِقَتْلِهِ الْقِصَاصُ ، فَإِذَا كَانَ مُكَاتَبًا ، كَانَ أَوْلَى ، كَمَا لَوْ لَمْ يَخْلُفْ وَارِثًا . وَمَا ذَكَرُوهُ شَيْءٌ بَنَوْهُ عَلَى أُصُولِهِمْ ، وَلَا نُسَلِّمُهُ .