الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            [ ص: 274 ] باب صفة الصلاة . روى محمد بن عمرو بن عطاء ، قال سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم منهم أبو قتادة ، فقال أبو حميد ; أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم . قالوا : فاعرض .

                                                                                                                                            قال : { كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه ، حتى يحاذي بهما منكبيه ، ثم يكبر ، حتى يقر كل عظم في موضعه معتدلا . ثم يقرأ ، ثم يكبر ، فيرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، ثم يركع ، ويضع راحتيه على ركبتيه ، ثم يعتدل ، فلا يصوب رأسه ولا يقنعه ، ثم يرفع رأسه ، ويقول : سمع الله لمن حمده . ثم يرفع يديه حتى يحاذي منكبيه معتدلا ، ثم يقول : الله أكبر . ثم يهوي إلى الأرض ، فيجافي يديه عن جنبيه ، ثم يرفع رأسه ، ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها ، ويفتح أصابع رجليه إذا سجد ، ويسجد ، ثم يقول : الله أكبر ، ويرفع ويثني رجله اليسرى ، فيقعد عليها ، حتى يرجع كل عظم إلى موضعه ، ثم يصنع في الأخرى مثل ذلك ، ثم إذا قام من الركعة كبر ، فرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه ، كما كبر عند افتتاح الصلاة ، ثم يفعل ذلك في بقية صلاته ، حتى إذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخر رجله اليسرى ، وقعد متوركا على شقه الأيسر . قالوا : صدقت ، هكذا كان يصلي صلى الله عليه وسلم } . رواه مالك في الموطأ ، وأبو داود ، والترمذي . وقال : حديث حسن صحيح .

                                                                                                                                            وفي لفظ رواه البخاري ، قال : { فإذا ركع أمكن يديه من ركبتيه ، ثم هصر ظهره ، فإذا رفع رأسه استوى قائما حتى يعود كل فقار مكانه ، وإذا سجد سجد غير مفترش ، ولا قابضهما ، واستقبل بأطراف أصابع رجليه القبلة ، فإذا جلس في الركعتين جلس على اليسرى ، ونصب الأخرى ، فإذا كانت السجدة التي فيها التسليم أخر رجله اليسرى ، وجلس متوركا على شقه الأيسر ، وقعد على مقعدته } .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية