( 5084 ) الفصل الثاني : أن بنو هاشم وبنو المطلب ابني عبد مناف دون غيرهم ; بدليل ما روى ذا القربى هم ، قال : { جبير بن مطعم خيبر ، بين بني هاشم وبني المطلب ، أتيت أنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا : يا رسول الله ، أما وعثمان بن عفان بنو هاشم فلا ننكر فضلهم ، لمكانك الذي وضعك الله به منهم ، فما بال إخواننا من بني المطلب أعطيتهم وتركتنا ، وإنما نحن وهم منك بمنزلة واحدة ؟ فقال : إنهم لم يفارقوني في جاهلية ولا إسلام ، وإنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد . وشبك بين أصابعه . } وفي رواية : { لما قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم ذوي القربى من } . رواه إنهم لم يفارقونا في جاهلية ولا إسلام ، أحمد والبخاري .
فرعى لهم النبي صلى الله عليه وسلم نصرتهم وموافقتهم بني هاشم . ومن كانت أمه منهم وأبوه من غيرهم ، لم يستحق شيئا ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدفع إلى أقارب أمه وهم بنو زهرة شيئا ، وإنما دفع إلى أقارب أبيه ، ولو دفع إلى أقارب أمه لدفع إلى بني زهرة ، وخبر جبير يدل على أنه لم يعطهم شيئا ، ولم يدفع أيضا إلى بني عماته ، وهم الزبير بن العوام وعبد الله والمهاجر ابنا أبي أمية ، وبنو جحش .