المسألة الثامنة :
لما كان المرجع بالحركة والسكون في هذا الباب إلى أصوات مخصوصة لم يجب القطع بانحصار الحركات في العدد المذكور ، قال : اسم المفتاح بالفارسية - وهوكليد - لا يعرف أن أوله متحرك أو ساكن ، قال : وحدثني ابن جني أبو علي قال : دخلت بلدة فسمعت أهلها ينطقون بفتحة غريبة لم أسمعها قبل ، فتعجبت منها وأقمت هناك أياما فتكلمت أيضا بها ، فلما فارقت تلك البلدة نسيتها .
المسألة التاسعة :
، ويدل عليه وجهان : الحركة الإعرابية متأخرة عن الحرف تأخرا بالزمان
الأول أن [ ص: 48 ] الحروف الصلبة كالباء والتاء والدال وأمثالها إنما تحدث في آخر زمان حبس النفس وأول إرساله ، وذلك أن فاصل ما بين الزمانين غير منقسم ، والحركة صوت يحدث عند إرسال النفس ، ومعلوم أن ذلك الآن متقدم على ذلك الزمان ، فالحرف متقدم على الحركة .
الثاني : أن الحروف الصلبة لا تقبل التمديد ، والحركة قابلة للتمديد ، فالحرف والحركة لا يوجدان معا ، لكن الحركة لا تتقدم على الحرف فبقي أن يكون الحرف متقدما على الحركة .