المسألة الثانية : أنه تعالى قال في هذه الآية : ( إنك لا تهدي من أحببت ) وقال في آية أخرى : ( وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم ) (الشورى : 52 ) ولا تنافي بينهما فإن الذي أثبته وأضافه إليه ، والذي نفى عنه هداية التوفيق الدعوة والبيان ، وهو نور يقذف في القلب فيحيا به القلب كما قال سبحانه : ( وشرح الصدر أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا ) (الأنعام : 122) الآية .