قال الشيخ رحمه الله : ذكر بعض ما نقل عنه من التقلل والتزهد واشتهر به من الترهب والتعبد .
قيل : إن التصوف السلو عن الأعراض بالسمو إلى الأغراض .
حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا ، حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل أبي ، ثنا [ ص: 81 ] وهب بن إسماعيل ، ثنا محمد بن قيس ، عن علي بن ربيعة الوالبي ، عن قال : جاءه علي بن أبي طالب ابن النباج فقال : يا أمير المؤمنين ، امتلأ بيت مال المسلمين من صفراء وبيضاء ، فقال : الله أكبر ، فقام متوكئا على ابن النباج حتى قام على بيت مال المسلمين فقال :
هذا جناي وخياره فيه وكل جان يده إلى فيه
يا ابن النباج : علي بأشياع الكوفة ، قال : فنودي في الناس ، فأعطى جميع ما في بيت مال المسلمين ، وهو يقول : ، ها وها . حتى ما بقي منه دينار ولا درهم ، ثم أمره بنضحه وصلى فيه ركعتين . يا صفراء ويا بيضاء غري غيري
حدثنا أبو حامد بن جبلة ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا ، ثنا عبد الله بن عمر ، ثنا أبو ابن نمير حيان التيمي ، عن مجمع التيمي قال : علي يكنس بيت المال ويصلي فيه ، يتخذه مسجدا رجاء أن يشهد له يوم القيامة . كان
حدثنا ، ثنا أبو بكر بن خلاد إسحاق بن الحسن الحربي ، ثنا مسدد . وثنا إبراهيم بن عبد الله ، ثنا محمد بن إسحاق ، ثنا قتيبة ، قالا : ثنا ، عن عبد الوارث بن سعيد ، عن أبيه : أبي عمرو بن العلاء خطب الناس فقال : والله الذي لا إله إلا هو ما رزأت من فيئكم إلا هذه ، وأخرج قارورة من كم قميصه علي بن أبي طالب فقال : أهداها إلي مولاي أن دهقان .