وكان مزينا من بين العباد ، متحققا بزينة الأبرار والزهاد .
حدثنا أبو الفرج أحمد بن جعفر النسائي ، ثنا محمد بن جرير ، ثنا عبد الأعلى بن واصل ، ثنا مخول بن إبراهيم ، ثنا علي بن حزور ، عن الأصبغ بن نباتة ، قال : سمعت يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمار بن ياسر علي ، إن الله تعالى قد زينك بزينة لم تزين العباد بزينة أحب إلى الله تعالى منها ، هي زينة الأبرار عند الله عز وجل ، ، فجعلك لا ترزأ من الدنيا شيئا ولا تزرأ الدنيا منك شيئا ، ووهب لك الزهد في الدنيا ، فجعلك ترضى بهم أتباعا ويرضون بك إماما حب المساكين . يا
حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا أبو حصين القاضي ، ثنا أبو الطاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله العكبري ، ثنا ، عن ابن أبي فديك هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن علي بن الحسين ، قال : قال عليه [ ص: 72 ] السلام : علي بن أبي طالب ، فيقول الله تعالى : اذهبي فأنت لا شيء ، أنت أهون علي أن أهبك لبعض أوليائي ، فتطوى كما يطوى الثوب الخلق فتلقى في النار . إذا كان يوم القيامة أتت الدنيا بأحسن زينتها ، ثم قالت : يا رب هبني لبعض أوليائك
وكان زهد في الدنيا فكشف له الغطا ، وهدي وبصر فأزيل عنه العمى .
حدثنا أبو ذر محمد بن الحسين بن يوسف الوراق ، ثنا ابن الحسين بن حفص ، ثنا علي بن حفص العبسي ، ثنا نصير بن حمزة ، عن أبيه ، عن جعفر بن محمد ، عن محمد بن علي بن الحسين ، عن الحسين بن علي ، عن عليه السلام ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : علي بن أبي طالب ، وهداه بلا هداية ، وجعله بصيرا وكشف عنه العمى من زهد في الدنيا علمه الله تعالى بلا تعلم .
وكان بذات الله عليما ، وعرفان الله في صدره عظيما .
وقد قيل : إن التصوف البروز من الحجاب إلى رفع الحجاب .
حدثنا أحمد بن إبراهيم بن جعفر ، ثنا محمد بن يونس السامي ، ثنا أبو نعيم ، ثنا حبان بن علي ، عن مجاهد ، عن ، عن الشعبي : أن ابن عباس أرسله إلى علي بن أبي طالب ، فقال : يا أمير المؤمنين ، زيد بن صوحان . إني ما علمتك لبذات الله عليم ، وإن الله لفي صدرك عظيم