حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا ، ثنا بكر بن سهل عبد الله بن صالح ، ثنا معاوية بن صالح أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير حدثه عن أبيه : جاءنا لحاجة لنا ، فقلنا : اجلس عافاك الله حتى نطلب حاجتك ، فجلس فقال : العجب من قوم مررت بهم آنفا يتمنون الفتنة ، يزعمون ليبتلينهم الله فيها بما ابتلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وايم الله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المقداد بن الأسود ، يرددها ثلاثا ، وإن ابتلي فصبر ، وايم الله لا أشهد لأحد أنه من أهل الجنة حتى أعلم بما يموت عليه بعد حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن السعيد لمن جنب الفتن . لقلب ابن آدم أسرع انقلابا من القدر إذا استجمعت غليا أن
حدثنا جعفر بن محمد بن عمرو ، ثنا أبو حصين الوادعي ، ثنا يحيى الحماني ، ثنا ، عن عبد الله بن المبارك ، حدثني صفوان بن عمرو عبد الرحمن بن نفير ، عن أبيه ، قال : جلسنا إلى يوما فمر به رجل ، فقال : طوبى لهاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والله لوددنا أنا رأينا ما رأيت ، وشهدنا ما شهدت ، فاستمعت فجعلت أعجب ما قال إلا خيرا ، ثم أقبل عليه فقال : المقداد بن الأسود ، لا يدري لو شهده كيف كان يكون فيه ، والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبهم الله عز وجل على مناخرهم في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه ، أولا تحمدون الله إذ أخرجكم الله عز وجل لا تعرفون إلا ربكم مصدقين بما جاء به نبيكم عليه السلام ، وقد كفيتم البلاء بغيركم ؟ والله لقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم على أشد حال بعث عليه نبي من الأنبياء في فترة وجاهلية ما يرون دينا أفضل من عبادة الأوثان ، فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل ، وفرق بين الوالد وولده ، حتى إن الرجل ليرى والده أو ولده أو أخاه كافرا وقد فتح الله تعالى قفل قلبه [ ص: 176 ] للإيمان ، ليعلم أنه قد هلك من دخل النار فلا تقر عينه ، وهو يعلم أن حميمه في النار . وأنها للتي قال الله عز وجل : ( ما يحمل أحدكم على أن يتمنى محضرا غيبه الله عز وجل عنه ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين ) .