حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا ، ثنا عبيد بن غنام جعفر بن أبي الحسن الخوارزمي ، ثنا عبد الله بن عبيد الله بن إسحاق بن محمد بن عمران بن موسى بن طلحة بن عبيد الله ، حدثني أبي عبيد الله بن إسحاق ، عن الحصين بن حذيفة ، عن أبيه حذيفة ، عن أبي صيفي ، عن أبيه صهيب رضي الله عنه ، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : المهاجرون هم السابقون ، الشافعون ، المدلون على ربهم عز وجل ، والذي نفسي بيده إنهم ليأتون يوم القيامة وعلى عواتقهم السلاح ، فيقرعون باب الجنة ، فيقول لهم الخزنة : من أنتم ؟ فيقولون : نحن المهاجرون ، فتقول لهم الخزنة : هل حوسبتم ؟ فيجثون على ركبهم ، وينثرون ما في جعابهم ، ويرفعون أيديهم فيقولون : أي رب أبهذا نحاسب ، لقد خرجنا وتركنا المال والأهل والولد . فيجعل الله تعالى لهم أجنحة من ذهب مخوصة بالزبرجد والياقوت ، فيطيرون حتى يدخلوا الجنة . فذلك قوله تعالى : ( الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن إن ربنا لغفور شكور الذي أحلنا دار المقامة من فضله لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب ) . قال صهيب : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلهم بمنازلهم في الجنة أعرف منهم بمنازلهم في الدنيا . "