ماذا يقول إمام العصر من شهدت بفضله الخلق حتى شاع واشتهرا     في قصة المجتبى موسى الكليم ترى
في قول خالقنا في سورة الشعرا     مخاطبا فأتيا فرعون تثنية
قولا كذاك كما قد قيل معتبرا     إنا رسول إله العرش مفردة
من غير تثنية تبدو لمن نظرا     nindex.php?page=treesubj&link=31954_31907هل الرسالة للاثنين مسندة
أو واحد منهما يا ناظم الدررا     وإن تقولوا لكل ما دلالته
أو واحد وحده والحال قد شهرا     وإن يكن لهما ماذا تقول إذا
قد بلغت من قريب منهما وجرى     أثابك الله جنات النعيم كما
ضاء الزمان بكم والغيث قد قطرا

الحمد لله حمدا ليس منحصرا     ثم الصلاة على المختار من مضرا
موسى وهارون بالإرسال قد وصفا     لما دعا باشتراك حيث سال جرى
أما تلوت بطه بعد أزري أش     ركه ويتلوه في أمري كما أثرا
وحيث أفرد في أنا رسول فلا     إشكال عند لبيب خالط الكبرا
فمن قواعد هذا النحو أن فعو     لا مع فعيل يجي لاثنين أو كثرا

مَاذَا يَقُولُ إِمَامُ الْعَصْرِ مَنْ شَهِدَتْ بِفَضْلِهِ الْخَلْقُ حَتَّى شَاعَ وَاشْتَهَرَا     فِي قِصَّةِ الْمُجْتَبَى مُوسَى الْكَلِيمِ تَرَى
فِي قَوْلِ خَالِقِنَا فِي سُورَةِ الشُّعَرَا     مُخَاطِبًا فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ تَثْنِيَةً
قَوْلًا كَذَاكَ كَمَا قَدْ قِيلَ مُعْتَبَرَا     إِنَّا رَسُولُ إِلَهِ الْعَرْشِ مُفْرَدَةً
مِنْ غَيْرِ تَثْنِيَةٍ تَبْدُو لِمَنْ نَظَرَا     nindex.php?page=treesubj&link=31954_31907هَلِ الرِّسَالَةُ لِلِاثْنَيْنِ مُسْنَدَةً
أَوْ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَا نَاظِمَ الدُّرَرَا     وَإِنْ تَقُولُوا لِكُلٍّ مَا دَلَالَتُهُ
أَوْ وَاحِدٍ وَحْدَهُ وَالْحَالُ قَدْ شُهِرَا     وَإِنْ يَكُنْ لَهُمَا مَاذَا تَقُولُ إِذَا
قَدْ بَلَّغَتْ مِنْ قَرِيبٍ مِنْهُمَا وَجَرَى     أَثَابَكَ اللَّهُ جَنَّاتِ النَّعِيمِ كَمَا
ضَاءَ الزَّمَانُ بِكُمْ وَالْغَيْثُ قَدْ قُطِرَا

الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا لَيْسَ مُنْحَصِرَا     ثُمَّ الصَّلَاةُ عَلَى الْمُخْتَارِ مِنْ مُضَرَا
مُوسَى وَهَارُونُ بِالْإِرْسَالِ قَدْ وُصِفَا     لَمَّا دَعَا بِاشْتِرَاكٍ حَيْثُ سَالَ جَرَى
أَمَا تَلَوْتَ بِطَهَ بَعْدَ أَزْرِيَ أَشْ     رِكْهُ وَيَتْلُوهُ فِي أَمْرِي كَمَا أُثِرَا
وَحَيْثُ أُفْرِدَ فِي أَنَا رَسُولُ فَلَا     إِشْكَالَ عِنْدَ لَبِيبٍ خَالَطَ الْكُبَرَا
فَمِنْ قَوَاعِدِ هَذَا النَّحْوِ أَنَّ فَعُو     لًا مَعْ فَعِيلٍ يَجِي لِاثْنَيْنِ أَوْ كُثُرَا