مسألة :
ماذا جواب إمام مفرد شهرت آياته كاشتهار الشمس والقمر إذ لم يكن ثم من يحصي فضائله
في العصر بل ليس ذا في قدرة البشر فيما قرأناه في الاسرا وبان لنا
معناه في محكم الآيات والسور بأن لا شيء في الدنيا بأجمعها
إلا وقول أحمد طه حيث مر على يسبح في حمد لمقتدر
قبرين قد عذبا في غاية الضرر وشق غصنا رطيبا ثم أودع في
كل نصيبا كما قد جاء في الأثر وقال تسبيح هذا الغصن غايته
يبسا يحل به ينفيه عن نظر [ ص: 372 ] هل ذا يعارض آيات الكتاب إذا
أو لا يعارضه يا منتهى وطري ؟ جنات عدن لكم مأوى ومسكنكم
يوم المعاد بقصر يانع نضر ولا برحتم لحل المشكلات كما
تأليفكم للهدى يسمو مدى الدهر
الحمد لله في الآصال والبكر ثم الصلاة على المختار من مضر
قد خصصت آية الإسرى بمتصف وصف الحياة كرطب الزرع والشجر
فيابس مات لا تسبيح منه كذا ما زال عن موضع كالقطع للحجر