( فصل في نواقض الوضوء ) وهي ثلاثة أقسام أحداث وأسباب وغيرهما وهو الردة والشك وابتدأ بالأول لأصالته فقال وهو ما ينقض بنفسه ( وهو ) أي الحدث ( الخارج المعتاد ) من المخرج المعتاد كما يشير إليه بقوله من مخرجيه ، فإنه من تتمة التعريف ( في الصحة ) فخرج بالخارج وإن كان كالجنس الداخل من عود أو أصبع [ ص: 115 ] أو حقنة فلا ينقض ومغيب حشفة ، فإنه لا ينقض الوضوء خاصة بل يوجب ما هو أعم والقرقرة والحقن الشديدان خلافا لبعضهم وخرج بالمعتاد ما ليس معتادا كدم وقيح إن خرجا خالصين من الأذى وحصى ودود كما نبه عليه بقوله ( لا حصى ) تولد بالبطن ( ودود ) وإنما خصهما بالذكر لينبه على حكم خروجهما مبتلين والخلاف فيه بقوله ( ولو ببلة ) من بول أو غائط أي ولو خرجا مع أذى ولو كثر لتبعيته لما لا نقض فيه وهو الحصى والدود وسيأتي محترز المخرج المعتاد في قوله من مخرجيه فشمل كلامه اثنين من الدبر وهما ( نقض الوضوء ) أي بطل حكمه عما كان يباح به من صلاة أو غيرها ( بحدث ) وستة من القبل وهي الغائط والريح على ما سيأتي له في الحيض البول والمذي والودي والمني في بعض أحواله والهادي على تفصيل سيأتي في السلس وشمل ودم الاستحاضة لا إن دخل بلا وطء فلا ينقض خروجه وفيه نظر والأظهر [ ص: 116 ] كما قال خروج مني الرجل من فرج المرأة إذا دخل بوطء وخرج بعد أن اغتسلت شيخنا النقض وخرج بقوله في الصحة ما إذا خرج في حال المرض أي خروجه على وجه السلس ، فإن فيه تفصيلا أشار له بقوله