فصل
في أمهاته صلى الله عليه وسلم اللاتي أرضعنه
فمنهن ثويبة مولاة أبي لهب ، أرضعته أياما وأرضعت معه بلبن ابنها أبا سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي مسروح ، وأرضعت معهما عمه . واختلف في إسلامها ، فالله أعلم . حمزة بن عبد المطلب
ثم أرضعته حليمة السعدية بلبن ابنها عبد الله أخي أنيسة وجدامة وهي الشيماء أولاد الحارث بن عبد العزى بن رفاعة السعدي ، واختلف في إسلام أبويه من الرضاعة ، فالله أعلم ، وأرضعت معه ابن عمه ، وكان شديد العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أسلم عام الفتح وحسن إسلامه ، وكان عمه أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب حمزة مسترضعا في بني سعد بن بكر [ ص: 82 ] فأرضعت أمه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما وهو عند أمه حليمة ، فكان حمزة رضيع رسول الله صلى الله عليه وسلم من جهتين : من جهة ثويبة ، ومن جهة السعدية .