فالأول الجزل ، وهو ما عظم من الحطب ، ثم استعير ، فقيل : أجزل في العطاء . ومنه الرأي الجزل من الباب الثاني ، وسنذكره . فأما قول القائل :
فويها لقدرك ويها لها إذا اختير في المحل جزل الحطب
فإنه اختص الجزل لأن اللحم يكون غثا فيبطئ نضجه فيلتمس له الجزل .وأما الأصل الآخر فيقول العرب : جزلت الشيء جزلتين ، أي قطعته [ ص: 454 ] قطعتين . وهذا زمن الجزال أي صرام النخل . قال :
حتى إذا ما حان من جزالها
ومن هذا الباب الجزل ، أن يصيب غارب البعير دبرة ، فيخرج منه عظم فيطمئن موضعه . وبعير أجزل إذا فعل به ذلك . قال أبو النجم :يغادر الصمد كظهر الأجزل
والجزلة : القطعة من التمر . فأما قولهم جزل الرأي فيحتمل أن يكون من الثاني ، والمعنى أنه رأي قاطع .ومما شذ عن الباب الجوزل ، وهو فرخ الحمام ، قال :
قالت سليمى لا أحب الجوزلا ولا أحب السمكات مأكلا