إذا شئت غنتني دهاقين قرية وصناجة تجذو على حد منسم
قال الخليل : يقال جذا يجذو ، مثل جثا يجثو ، إلا أن جذا أدل على اللزوم .[ ص: 440 ] وهذا الذي قاله الخليل فدليل لنا في بعض ما ذكرناه من مقاييس الكلام . والخليل عندنا في هذا المعنى إمام .
قال : ويقال جذا القراد في جنب البعير ; لشدة التزاقه . وجذت ظلفة الإكاف في جنب الحمار . وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : . أراد بالمجذية الثابتة . مثل المنافق مثل الأرزة المجذية على الأرض حتى يكون انجعافها مرة
ومن الباب تجاذى القوم الحجر ، إذا تشاولوه .
فأما قولهم رجل جاذ ، أي قصير الباع ، فهو عندي من هذا ; لأن الباع إذا لم يكن طويلا ممدودا كان كالشيء الناتئ المنتصب . قال :
إن الخلافة لم تكن مقصورة أبدا على جاذي اليدين مبخل