قال : ثرا القوم يثرون ، إذا كثروا ونموا . وأثرى القوم إذا كثرت أموالهم . ثرا المال يثروا إذا كثر . وثرونا القوم إذا كثرناهم ، أي كنا أكثر منهم . ويقال الذي بيني وبين فلان مثر ، أي إنه لم ينقطع . وأصل ذلك أن يقول لم ييبس الثرى بيني وبينه . قال الأصمعي جرير :
فلا توبسوا بيني وبينكم الثرى فإن الذي بيني وبينكم مثري
قال أبو عبيدة : من أمثالهم في تخوف الرجل هجر صاحبه : " لا توبس الثرى بيني وبينك " أي لا يقطع الأمر بيننا . والمال الثري الكثير . وفي حديث أم زرع : " " . ومنه سمي الرجل ثروان ، والمرأة ثروى ثم تصغر ثريا . ويقال ثريت التربة بللتها . وثريت الأقط صببت عليه الماء ولتته . ويقال بدا ثرا الماء من الفرس ، إذا ندي بعرقه . قال وأراح علي نعما ثريا طفيل :[ ص: 375 ]
يذدن ذياد الخامسات وقد بدا ثرى الماء من أعطافها المتحلب
يردن ثراء المال حيث علمنه وشرخ الشباب عندهن عجيب