( تلو ) التاء واللام والواو أصل واحد ، وهو الاتباع . يقال : تلوته إذا تبعته . ومنه تلاوة القرآن ، لأنه يتبع آية بعد آية . فأما قوله تلوت الرجل أتلوه تلوا إذا خذلته وتركته ، فإن كان صحيحا فهو القياس ; لأنه مصاحبه ومعه ، فإذا انقطع عنه وتركه فقد صار خلفه بمنزلة التالي .
ومن الباب التلية والتلاوة وهي البقية ، لأنها تتلو ما تقدم منها . قال ابن مقبل :
يا حر أمست تليات الصبا ذهبت فلست منها على عين ولا أثر
ومما يصح [ في ] هذا ما حكاه . بقيت لي حاجة فأنا أتتلاها . والتلاء الذمة ، لأنها تتبع وتطلب ، يقال أتليته ذمة . والمتالي الذي يراد صاحبه الغناء ، سميا بذلك لأن كل واحد منهما [ يتلو ] صاحبه . قال الأصمعي الأخطل :أو غناء متال
[ ص: 352 ]