فالأول البول ، وهو معروف وفلان حسن البيلة ، وهي الفعلة من البول . وأخذه بوال إذا كان يكثر البول . وربما عبروا عن النسل بالبول . قال : الفرزدق
أبي هو ذو البول الكثير مجاشع بكل بلاد لا يبول بها فحل
قال : يقال لنطف البغال أبوال البغال ، ومنه قيل للسراب " أبوال البغال " على التشبيه . وإنما شبه بأبوال البغال لأن بول البغال كاذب لا يلقح ، والسراب كذلك . قال الأصمعي ابن مقبل :بسرو حمير أبوال البغال به أنى تسديت وهنا ذلك البينا
إذ قالت النثول للجمول يا ابنة شحم في المريء بولي
وأما الأصل الثاني فالبال : بال النفس . ويقال ما خطر ببالي ، أي ما ألقي في روعي . فإن قال قائل : فإن الخليل ذكر أن بال النفس هو الاكتراث ، ومنه [ ص: 322 ] اشتق ما باليت ، ولم يخطر ببالي . قيل له : هو المعنى الذي ذكرناه ، ومعنى الاكتراث أن يكرثه ما وقع في نفسه ، فهو راجع إلى ما قلناه . والمصدر البالة والمبالاة . ومنه قول وسئل عن الوضوء باللبن : " ما أباليه بالة ، اسمح يسمح لك " . ويقولون : لم أبال ولم أبل ، على القصر . ابن عباس
ومما حمل على هذا : البال ، وهو رخاء العيش ; يقال إنه لراخي البال ، وناعم البال .