وعين لها حدرة بدرة إلى حاجب غل فيه الشفر
والغلة والغليل : العطش . وقيل ذلك لأنه كالشيء ينغل في الجوف بحرارة . يقال بعير غلان ، أي ظمآن . والغلل : الماء الجاري بين الشجر .
ومنه الغلول في الغنم ، وهو أن يخفى الشيء فلا يرد إلى القسم ، كأن صاحبه قد غله بين ثيابه .
ومن الباب الغل ، وهو الضغن ينغل في الصدر .
فأما قول النبي - عليه السلام - فالإغلال : الخيانة ، والقياس فيه واضح . قال لا إغلال ولا إسلال النمر :
جزى الله عنا جمرة ابنة نوفل جزاء مغل بالأمانة كاذب
وأما الحديث : فمن قال لا يغل فهو من الإغلال ، وهو الخيانة . ومن قال لا يغل فهو من الغل والضغن . ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن
[ ص: 377 ] ومن الباب الغلان : الأودية الغامضة ، واحدها غال ، وذلك أن سالكها ينغل فيها . والغلالة : شعار يلبس تحت الثوب ، وبطانة تلبس تحت الدرع .
ومن الباب الغلة ، وهو الفدام يكون على رأس الإبريق ، والجمع غلل . قال لبيد :
لها غلل من رازقي وكرسف بأيمان عجم ينصفون المقاولا
والغلغلة : سرعة السير . ورسالة مغلغلة : محمولة من بلد إلى بلد . وهو القياس ، لأنها تتخلل البلاد وتنغل فيها . قال :
أبلغ أبا مالك عني مغلغلة وفي العتاب حياة بين أقوام
ومن الباب الغليل : النوى يغل في القت يخلط به ، تعلفه الإبل . قال :
سلاءة كعصا النهدي غل لها ذو فيئة من نوى قران معجوم