206 زجرت فيها عيهلا رسوما مخلصة الأنقاء والزعوما
و قال مثل ذلك ، إلا أنه قال : وتكون مسنة شديدة . وقال ابن الأعرابي أبو حاتم : يقال ناقة عيهلة وعيهل ، ولا يقال جمل عيهل . وأنشدوا :
ببازل وجناء أو عيهل
قالوا : شدد اللام للحاجة إلى ذلك . ويقال امرأة عيهل وعيهلة جميعا ، إذا كانت لا تستقر نزقا . وربما وصفوا الريح فقالوا : عهيل . وهذا يدل على صحة هذا القياس . فأما قولهم للمرأة التي لا زوج لها : عاهل ، وجمعها عواهل ، فصحيح ، وسميت بذلك لأنه لا زوج لها يقصرها . وأنشد :
مشي النساء إلى النساء عواهلا من بين عارفة السباء
وأيم ذهب الرماح ببعلها فتركنه في صدر معتدل الكعوب مقوم
[ ص: 174 ]
فنعم مناخ ضيفان وتجر وملقى رحل عيهلة بجال
وبقى في الباب كلمة إن كانت صحيحة فليست ببعيد من القياس الذي ذكرناه . حكي عن أبي عبيدة : العاهل : الملك ليس الذي فوقه أحد إلا الله - تعالى - . يقال للخليفة : عاهل . فإن كان كذا فلأنه لا بد له من الخلق فوق يده تمنعه .