[ ص: 421 ] ومن الباب عدا الفرس طلقا أو طلقين . وامرأة طالق : [ طلقها زوجها ] ، وطالقة غدا . وأطلقت الناقة من عقالها وطلقتها فطلقت . ورجل طلق الوجه وطليقه ، كأنه منطلق ، وهو ضد الباسر ; لأن الباسر الذي لا يكاد يهش ولا ينفسح ببشاشة . وأهل اليمن يقولون : أبسر المركب ، إذا وقف . ويقال : طلق يده بخير وأطلق ، بمعنى . وأنشد ثعلب :
اطلق يديك تنفعاك يا رجل بالريث ما أرويتها لا بالعجل
والطالق : الناقة ترسل ترعى حيث شاءت . ويقال للظبي إذا مر لا يلوي على شيء : قد تطلق . ورجل طلق اللسان وطليقه . وهذا لسان طلق ذلق .وتقول : هذا أمر ما تطلق نفسي له ، أي لا تنشرح له . ويقال : طلق السليم ، إذا سكن وجعه بعد العداد . قال :
تطلقه طورا وطورا تراجع
فأما قوله :كما تعتري الأهوال رأس المطلق
فإنه يروى كذا بفتح اللام : " المطلق " ، وهو الذي طلق من وجع السم . [ ص: 422 ] ومن الناس من يرويه " المطلق " بكسر اللام ، فمعناه أنهم يسمون الرجل الذي يريد أن يسابق بفرسه المطلق ، فالأهوال تعتريه ; لأنه لا يدري أيسبق أم يسبق .قال الشيباني : الطالق من [ الإبل ] التي يتركها الراعي لنفسه ، لا يحلبها على الماء . يقال : استطلق الراعي لنفسه ناقة . وليلة الطلق : [ ليلة ] يخلي الراعي إبله إلى الماء . وهو يتركها مع ذلك ترعى ليلتئذ . يقال : أطلقتها حتى طلقت طلقا وطلوقا ، وهي قبل القرب وبعد التحويز .