فالأول الصلب ، وهو الشيء الشديد . وكذلك سمي الظهر صلبا لقوته . ويقال إن الصلب الصلب . وينشد :
في صلب مثل العنان المؤدم
ومن ذلك الصالب من الحمى ، وهي الشديدة . قال :وماؤكما العذب الذي لو شربته وبي صالب الحمى إذا لشفاني
ومن الباب الصلبية : حجارة المسن ، يقال : سنان مصلب ، أي مسنون . ومنه التصليب ، وهو بلوغ الرطب اليبس ، يقال : صلب . ومن الباب الصليب ، وهو العلم . قال النابغة :
[ ص: 302 ]
ظلت أقاطيع أنعام مؤبلة لدى صليب على الزوراء منصوب
وبات شيخ العيال يصطلب
قالوا : وسمي المصلوب بذلك كأن السمن يجري على وجهه . [ والصليب : المصلوب ] ، ثم سمي الشيء الذي يصلب عليه صليبا على المجاورة . وثوب مصلب ، إذا كان عليه نقش صليب . وفي الحديث في الثوب المصلب ، أن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، أي قطعه . فأما الذي يقال : إن الصولب البذر ينثر على وجه الأرض ثم يكرب عليه - فمن الكلام المولد الذي لا أصل له . كان إذا رآه في ثوب قضبه