( شهب ) الشين والهاء والباء أصل واحد يدل على بياض في شيء من سواد ، لا تكون الشهبة خالصة بياضا . ومن ذلك الشهبة في الفرس ، هو بياض يخالطه سواد . ويقال كتيبة شهباء ، إذا كانت عليتها بياض الحديد ، ويقال لليوم ذي البرد والصراد : أشهب ، والليلة الشهباء . ويقال : اشهاب الزرع ، إذا هاج وبقي في خلاله شيء أخضر . ومن الباب : الشهاب ، وهو شعلة نار ساطعة . وإن فلانا لشهاب حرب ، وذلك إذا كان معروفا فيها مشهورا كشهرة الكواكب اللوامع . ويقال إن النصل الأشهب الذي قد برد بردا خفيفا حتى ذهب سواده . ويقال إن الشهاب اللبن الضياح ، وإنما سمي بذلك لأن ماءه قد كثر فصار كالبياض الذي يخالطه لون آخر .
[ ص: 221 ]