وحائل من سفير الحول جائله حول الجراثيم في ألوانه شهب
وإنما سمي سفيرا لأن الريح تسفره . وأما قولهم : سفر بين القوم سفارة ، إذا أصلح ، فهو من الباب ; لأنه أزال ما كان هناك من عداوة وخلاف . وسفرت المرأة عن وجهها ، إذا كشفته . وأسفر الصبح ، وذلك انكشاف الظلام ، ووجه مسفر ، إذا كان مشرقا سرورا . ويقال استفرت الإبل : تصرفت وذهبت في [ ص: 83 ] الأرض . ويقال للطعام الذي يتخذ للمسافر سفرة . وسميت الجلدة سفرة . ويقال بعير مسفر ، أي قوي على السفر . ومما شذ عن الباب السفار : حديدة تجعل في أنف الناقة . وهو قوله :
ما كان أجمالي وما القطار وما السفار ، قبح السفار
وفيه قول آخر ; أنه خيط يشد طرفه على خطام البعير فيدار عليه ، ويجعل بفيه زماما ، والسفر : الكتابة . والسفرة : الكتبة ، وسمي بذلك لأن الكتابة تسفر عما يحتاج إليه من الشيء المكتوب .