فبثهن عليه واستمر به صمع الكعوب بريئات من الحرد
والله تعالى خلق الخلق وبثهم في الأرض لمعاشهم . وإذا بسط المتاع بنواحي البيت والدار فهو مبثوث . وفي القرآن : وزرابي مبثوثة ، أي : كثيرة متفرقة . قال : تمر بث ، أي : متفرق لم يجمعه كنز . قال : وبثثت الطعام والتمر : إذا قلبته وألقيت بعضه على بعض ، وبثثت الحديث ، أي : نشرته . وأما البث من الحزن فمن ذلك أيضا ، لأنه شيء يشتكى ويبث ويظهر . قال الله تعالى في قصة من قال : ابن الأعرابي إنما أشكو بثي وحزني إلى الله . قال أبو زيد : يقال : أبث فلان شقوره وفقوره إلى فلان يبث إبثاثا . والإبثاث أن يشكو إليه فقره وضيعته . قال :وأبكيه حتى كاد مما أبثه تكلمني أحجاره وملاعبه
[ ص: 173 ]