نيل : نلت الشيء نيلا ونالا ونالة وأنلته إياه وأنلت له ونلته ، : نلته معروفا ، وأنشد ابن الأعرابي لجرير :
إني سأشكر ما أوليت من حسن وخير من نلت معروفا ذوو الشكر
يقال : أنلتك نائلا ، ونلتك وتنولت لك ونولتك ، وقال أبو النجم يذكر نساء :
لا يتنولن من النوال لمن تعرضن من الرجال
إن لم يكن من نائل حلال
أي لا يعطين الرجال إلا حلالا بتزويج ، ويجوز أن يقال : نولني فتنولت أي أخذت ، وعلى هذا التفسير لا يأخذن إلا مهرا حلالا ، ويقال : ليس لك هذا بالنوال ، قال أبو سعيد : النوال هاهنا الصواب . أبي جحيفة : فخرج بلال بفضل وضوء النبي - صلى الله عليه وسلم - فبين ناضح ونائل أي مصيب منه وآخذ . وفي حديث وفي حديث في رجل له أربع نسوة فطلق إحداهن ولم يدر أيتهن طلق ، فقال : ينالهن من الطلاق ما ينالهن من الميراث ، أي أن الميراث يكون بينهم لا تسقط منهن واحدة ، حتى تعرف بعينها ، وكذلك إذا طلقها وهو حي فإنه يعتزلهن جميعا إذا كان الطلاق ثلاثا ، يقول : كما أورثهن جميعا آمر باعتزالهن جميعا . وقوله - عز وجل - : ابن عباس وهموا بما لم ينالوا قال ثعلب : معناه هموا بما لم يدركوه . والنيل والنائل : ما نلته . وما أصاب منه نيلا ولا نيلة ولا نولة . وقوله تعالى : لن ينال الله لحومها ولا دماؤها أراد لن يصل إليه لحومها ولا دماؤها وإنما يصل إليه التقوى ، وذكر لأن معناه لن ينال الله شيء من لحومها ولا دمائها ، ونظيره قوله - عز وجل - : لا يحل لك النساء من بعد أي شيء من النساء ، وهو مذكور في موضعه . وفي التنزيل العزيز : ولا ينالون من عدو نيلا قال الأزهري : روى المنذري عن بعضهم أنه قال : النيل من ذوات الواو وقد ذكرناه في نول . وفلان ينال من عرض فلان : إذا سبه ، وهو ينال من ماله وينال من عدوه : إذا وتره في مال أو شيء ، كل ذلك من نلت أنال أي أصبت . ويقال : نالني من فلان معروف ينالني أي وصل إلي منه معروف ، ومنه قوله تعالى : لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم أي لن يصل إليه ما يعد لكم به ثوابه غير التقوى دون اللحوم والدماء . وفي الحديث : أن رجلا كان ينال من الصحابة يعني الوقيعة فيهم . يقال منه : نال ينال نيلا : إذا أصاب ، فهو نائل . وفي حديث أبي بكر : قد نال الرحيل أي حان ودنا . وفي حديث الحسن : ما نال لهم أن يفقهوا أي لم يقرب ولم يدن . الجوهري : نال خيرا ينال نيلا ، قال : وأصله نيل ينيل مثال تعب يتعب وأناله غيره ، والأمر منه نل بفتح النون ، وإذا أخبرت عن نفسك كسرته . ونالة الدار : قاعتها ؛ لأنها تنال . : باحة الدار ونالتها وقاعتها واحد ، قال ابن الأعرابي ابن مقبل :
يسقى بأجداد عاد هملا رغدا مثل الظباء التي في نالة الحرم
قال : نالة الحرم ساحتها وباحتها . الأصمعي والنيل : نهر مصر ، حماها الله وصانها ، وفي الصحاح : فيض مصر . ونيل : نهر بالكوفة ، وحكى الأزهري قال : رأيت في سواد الكوفة قرية يقال لها النيل يخرقها خليج كبير يتخلج من الفرات الكبير ، قال : وقد نزلت بهذه القرية ، وقال لبيد :
ما حاور النيل يوما أهل إبليلا
وجعل أمية بن أبي عائذ السحاب نيلا فقال :
أناخ بأعجاز وجاشت بحاره ومد له نيل السماء المنزل
ونيال : موضع ، قال السليك بن السلكة :
ألم خيال من أمية بالركب وهن عجال عن نيال وعن نقب
ونائلة : امرأة . ونائلة : صنم كانت لقريش ، والله أعلم .