نشأ
نشأ : أنشأه الله : خلقه . ونشأ ينشأ نشأ ونشوءا ونشاء ونشأة ونشاءة : حيي وأنشأ الله الخلق أي ابتدأ خلقهم . وفي التنزيل العزيز :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=47وأن عليه النشأة الأخرى أي البعثة . وقرأ
أبو عمرو : النشاءة ، بالمد .
الفراء في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=20ثم الله ينشئ النشأة الآخرة القراء مجتمعون على جزم الشين وقصرها إلا
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن البصري فإنه مدها في كل القرآن ، فقال : النشاءة مثل الرأفة والرآفة والكأبة والكآبة . وقرأ
ابن كثير وأبو عمرو : النشاءة ، ممدود حيث وقعت . وقرأ
عاصم ونافع وابن عامر وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي : النشأة ، بوزن النشعة حيث وقعت . ونشأ ينشأ نشأ ونشوءا ونشاء : ربا وشب . ونشأت في بني فلان نشأ ونشوءا : شببت فيهم . ونشئ وأنشئ بمعنى . وقرئ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=18أومن ينشأ في الحلية . وقيل : الناشئ فويق المحتلم ، وقيل : هو الحدث الذي جاوز حد الصغر وكذلك الأنثى ناشئ بغير هاء أيضا ، والجمع منهما نشأ مثل طالب وطلب ، وكذلك النشء مثل صاحب وصحب . قال :
نصيب في المؤنث :
ولولا أن يقال صبا نصيب لقلت بنفسي النشأ الصغار
وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375880نشأ يتخذون القرآن مزامير . يروى بفتح الشين جمع ناشئ كخادم وخدم ، يريد : جماعة أحداثا . وقال
أبو موسى : المحفوظ بسكون الشين كأنه تسمية بالمصدر . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2011481ضموا نواشئكم في ثورة العشاء أي صبيانكم وأحداثكم . قال
ابن الأثير : كذا رواه بعضهم والمحفوظ فواشيكم بالفاء ، وسيأتي ذكره في المعتل .
الليث : النشء أحداث الناس يقال للواحد أيضا هو نشء سوء ، وهؤلاء نشء سوء ، والناشئ الشاب . يقال : فتى ناشئ . قال
الليث : ولم أسمع هذا النعت في الجارية .
الفراء : العرب تقول هؤلاء نشء صدق ، ورأيت نشء صدق ومررت بنشء صدق ، فإذا طرحوا الهمز قالوا : هؤلاء نشو صدق ورأيت نشا صدق ومررت بنشي صدق . وأجود من ذلك حذف الواو والألف والياء ; لأن قولهم يسل أكثر من يسأل ومسلة أكثر من مسألة .
أبو عمرو : النشأ : أحداث الناس غلام ناشئ وجارية ناشئة والجمع نشأ . وقال
شمر : نشأ : ارتفع .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : الناشئ : الغلام الحسن الشاب .
أبو الهيثم : الناشئ : الشاب حين نشأ أي بلغ قامة الرجل . ويقال للشاب والشابة إذا كانوا كذلك : هم النشأ يا هذا والناشئون . وأنشد بيت
نصيب :
لقلت بنفسي النشأ الصغار
وقال بعده : فالنشأ قد ارتفعن عن حد الصبا إلى الإدراك أو قربن منه . نشأت تنشأ نشأ وأنشأها الله إنشاء . قال : وناشئ ونشأ : جماعة مثل خادم وخدم . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت : النشأ الجواري الصغار في بيت نصيب . وقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=18أومن ينشأ في الحلية قال
الفراء : قرأ أصحاب
عبد الله : ينشأ . وقرأ
عاصم وأهل
الحجاز : ينشأ . قال : ومعناه أن المشركين قالوا : إن الملائكة بنات الله تعالى الله عما افتروا فقال الله - عز وجل - : أخصصتم الرحمن بالبنات وأحدكم إذا ولد له بنت يسود وجهه ، قال : وكأنه قال : أومن لا ينشأ إلا في الحلية ، ولا بيان له عند الخصام يعني البنات تجعلونهن لله وتستأثرون بالبنين . والنشء بسكون الشين : صغار الإبل عن
كراع . وأنشأت الناقة وهي منشئ : لقحت هذلية . ونشأ السحاب نشأ ونشوءا : ارتفع وبدا وذلك في أول ما يبدأ . ولهذا السحاب نشء حسن يعني أول ظهوره .
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي : خرج السحاب له نشء حسن وخرج له خروج حسن ، وذلك أول ما ينشأ ، وأنشد :
إذا هم بالإقلاع همت به الصبا فعاقب نشء بعدها وخروج
وقيل : النشء أن ترى السحاب كالملاء المنشور . والنشء والنشيء : أول ما ينشأ من السحاب ويرتفع وقد أنشأه الله . وفي التنزيل العزيز :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12وينشئ السحاب الثقال ، وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375881إذا نشأت بحرية ثم تشاءمت فتلك عين غديقة . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375882كان إذا رأى ناشئا في أفق السماء أي سحابا لم يتكامل اجتماعه واصطحابه . ومنه نشأ الصبي ينشأ فهو ناشئ إذا كبر وشب ولم يتكامل وأنشأ السحاب يمطر : بدأ . وأنشأ دارا : بدأ بناءها . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني في تأدية الأمثال على ما وضعت عليه : يؤدى ذلك في كل موضع على صورته التي أنشئ في
[ ص: 253 ] مبدئه عليها فاستعمل الإنشاء في العرض الذي هو الكلام . وأنشأ يحكي حديثا : جعل . وأنشأ يفعل كذا ويقول كذا : ابتدأ وأقبل . وفلان ينشئ الأحاديث أي يضعها . قال
الليث : أنشأ فلان حديثا أي ابتدأ حديثا ورفعه . ومن أين أنشأت أي خرجت ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي . وأنشأ فلان : أقبل . وأنشد قول الراجز :
مكان من أنشا على الركائب
أراد أنشأ فلم يستقم له الشعر فأبدل .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : أنشأ إذا أنشد شعرا أو خطب خطبة فأحسن فيهما .
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابن السكيت عن
أبي عمرو : تنشأت إلى حاجتي : نهضت إليها ومشيت . وأنشد :
فلما أن تنشأ قام خرق من الفتيان مختلق هضوم
قال : وسمعت غير واحد من الأعراب يقول : تنشأ فلان غاديا إذا ذهب لحاجته . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141وهو الذي أنشأ جنات معروشات وغير معروشات أي ابتدعها وابتدأ خلقها . وكل من ابتدأ شيئا فهو أنشأه . والجنات : البساتين . معروشات : الكروم . وغير معروشات : النخل والزرع . ونشأ الليل : ارتفع . وفي التنزيل العزيز :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=6إن ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا قيل : هي أول ساعة وقيل : الناشئة والنشيئة إذا نمت من أول الليل نومة ثم قمت ، ومنه ناشئة الليل . وقيل : ما ينشأ في الليل من الطاعات . والناشئة : أول النهار والليل .
أبو عبيدة : ناشئة الليل ساعاته وهي آناء الليل ناشئة بعد ناشئة . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج : ناشئة الليل ساعات الليل كلها ما نشأ منه أي ما حدث فهو ناشئة . قال
أبو منصور : ناشئة الليل قيام الليل ، مصدر جاء على فاعلة وهو بمعنى النشء ، مثل العافية بمعنى العفو والعاقبة بمعنى العقب والخاتمة الختم . وقيل : ناشئة الليل أوله وقيل : كله ناشئة متى قمت فقد نشأت . والنشيئة : الرطب من الطريفة ، فإذا يبس فهو طريفة . والنشيئة أيضا : نبت النصي والصليان . قال : والقولان مقتربان . والنشيئة أيضا : التفرة إذا غلظت قليلا وارتفعت وهي رطبة عن
أبي حنيفة . وقال مرة : النشيئة والنشأة من كل النبات : ناهضه الذي لم يغلظ بعد . وأنشد
لابن مناذر في وصف حمير وحش :
أرنات صفر المناخر والأش داق يخضدن نشأة اليعضيد
ونشيئة البئر : ترابها المخرج منها ، ونشيئة الحوض : ما وراء النصائب من التراب . وقيل : هو الحجر الذي يجعل في أسفل الحوض . وقيل : هي أعضاد الحوض ، والنصائب : ما نصب حوله . وقيل : هو أول ما يعمل من الحوض يقال : هو بادي النشيئة إذا جف عنه الماء وظهرت أرضه . قال
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذو الرمة :
هرقناه في بادي النشيئة داثر قديم بعهد الماء بقع نصائبه
يقول : هرقنا الماء في حوض بادي النشيئة . والنصائب : حجارة الحوض واحدتها نصيبة . وقوله : بقع نصائبه : جمع بقعاء ، وجمعها بذلك لوقوع النظر عليها . وفي الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375883أنه دخل على nindex.php?page=showalam&ids=10640خديجة خطبها ودخل عليها مستنشئة من مولدات قريش . قال
الأزهري : هي اسم تلك الكاهنة . وقال غيره : المستنشئة : الكاهنة سميت بذلك ; لأنها كانت تستنشئ الأخبار أي تبحث عنها وتطلبها من قولك رجل نشيان للخبر . ومستنشئة يهمز ولا يهمز . والذئب يستنشيء الريح بالهمز . قال : وإنما هو من نشيت الريح غير مهموز أي شممتها . والاستنشاء يهمز ولا يهمز وقيل هو من الإنشاء : الابتداء . وفي خطبة المحكم : ومما يهمز مما ليس أصله الهمز من جهة الاشتقاق قولهم : الذئب يستنشئ الريح وإنما هو من النشوة والكاهنة تستحدث الأمور وتجدد الأخبار . ويقال : من أين نشيت هذا الخبر بالكسر من غير همز أي من أين علمته . قال
ابن الأثير وقال
الأزهري : مستنشئة اسم علم لتلك الكاهنة التي دخلت عليها ولا ينون للتعريف والتأنيث . وأما قول
صخر الغي :
تدلى عليه من بشام وأيكة نشاة فروع مرثعن الذوائب
يجوز أن يكون نشأة فعلة من نشأ ثم يخفف على حد ما حكاه صاحب الكتاب من قولهم الكماة والمراة ، ويجوز أن يكون نشاة فعلة فتكون نشاة من أنشأت كطاعة من أطعت إلا أن الهمزة على هذا أبدلت ولم تخفف . ويجوز أن يكون من نشا ينشو نشأ ينشأ وقد حكاه قطرب فتكون فعلة من هذا اللفظ ، ومن زائدة على مذهب
الأخفش أي تدلى عليه بشام وأيكة . قال : وقياس قول
nindex.php?page=showalam&ids=16076سيبويه أن يكون الفاعل مضمرا يدل عليه شاهد في اللفظ ، التعليل
nindex.php?page=showalam&ids=13042لابن جني .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابن الأعرابي : النشيء ريح الخمر . قال
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزجاج في قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=24وله الجواري المنشآت وقرئ المنشئات قال : ومعنى المنشآت : السفن المرفوعة الشرع . قال : والمنشئات : الرافعات الشرع . وقال
الفراء : من قرأ المنشئات فهن اللاتي يقبلن ويدبرن ، ويقال المنشئات : المبتدئات في الجري . قال : والمنشآت أقبل بهن وأدبر . قال
الشماخ :
عليها الدجى مستنشآت كأنها هوادج مشدود عليها الجزاجز
يعني الزبى المرفوعات . والمنشآت في البحر كالأعلام . قال : هي السفن التي رفع قلعها وإذا لم يرفع قلعها فليست بمنشآت ، والله أعلم .
نشأ
نشأ : أَنْشَأَهُ اللَّهُ : خَلَقَهُ . وَنَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً وَنُشُوءًا وَنَشَاءً وَنَشْأَةً وَنَشَاءَةً : حَيِيَ وَأَنْشَأَ اللَّهُ الْخَلْقَ أَيِ ابْتَدَأَ خَلْقَهُمْ . وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=53&ayano=47وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى أَيِ الْبَعْثَةَ . وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو : النَّشَاءَةَ ، بِالْمَدِّ .
الْفَرَّاءُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=29&ayano=20ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ الْقُرَّاءُ مُجْتَمِعُونَ عَلَى جَزْمِ الشِّينِ وَقَصْرِهَا إِلَّا
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنَ الْبَصْرِيَّ فَإِنَّهُ مَدَّهَا فِي كُلِّ الْقُرْآنِ ، فَقَالَ : النَّشَاءَةَ مِثْلَ الرَّأْفَةِ وَالرَّآفَةِ وَالْكَأْبَةِ وَالْكَآبَةِ . وَقَرَأَ
ابْنُ كَثِيرٍ وَأَبُو عَمْرٍو : النَّشَاءَةَ ، مَمْدُودٌ حَيْثُ وَقَعَتْ . وَقَرَأَ
عَاصِمٌ وَنَافِعٌ وَابْنُ عَامِرٍ وَحَمْزَةُ nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ : النَّشْأَةَ ، بِوَزْنِ النَّشْعَةِ حَيْثُ وَقَعَتْ . وَنَشَأَ يَنْشَأُ نَشْأً وَنُشُوءًا وَنَشَاءً : رَبَا وَشَبَّ . وَنَشَأْتُ فِي بَنِي فُلَانٍ نَشْأً وَنُشُوءًا : شَبَبْتُ فِيهِمْ . وَنُشِّئَ وَأُنْشِئَ بِمَعْنًى . وَقُرِئَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=18أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ . وَقِيلَ : النَّاشِئُ فُوَيْقَ الْمُحْتَلِمِ ، وَقِيلَ : هُوَ الْحَدَثُ الَّذِي جَاوَزَ حَدَّ الصِّغَرِ وَكَذَلِكَ الْأُنْثَى نَاشِئٌ بِغَيْرِ هَاءٍ أَيْضًا ، وَالْجَمْعُ مِنْهُمَا نَشَأٌ مِثْلَ طَالِبٍ وَطَلَبٍ ، وَكَذَلِكَ النَّشْءُ مِثْلَ صَاحِبٍ وَصَحْبٍ . قَالَ :
نُصَيْبٌ فِي الْمُؤَنَّثِ :
وَلَوْلَا أَنْ يُقَالَ صَبَا نُصَيْبٌ لَقُلْتُ بِنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغَارُ
وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375880نَشَأٌ يَتَّخِذُونَ الْقُرْآنَ مَزَامِيرَ . يُرْوَى بِفَتْحِ الشِّينِ جَمْعُ نَاشِئٍ كَخَادِمٍ وَخَدَمٍ ، يُرِيدُ : جَمَاعَةً أَحْدَاثًا . وَقَالَ
أَبُو مُوسَى : الْمَحْفُوظُ بِسُكُونِ الشِّينِ كَأَنَّهُ تَسْمِيَةٌ بِالْمَصْدَرِ . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=2011481ضُمُّوا نَوَاشِئَكُمْ فِي ثَوْرَةِ الْعِشَاءِ أَيْ صِبْيَانَكُمْ وَأَحْدَاثَكُمْ . قَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ : كَذَا رَوَاهُ بَعْضُهُمْ وَالْمَحْفُوظُ فَوَاشِيَكُمْ بِالْفَاءِ ، وَسَيَأْتِي ذِكْرُهُ فِي الْمُعْتَلِّ .
اللَّيْثُ : النَّشْءُ أَحْدَاثُ النَّاسِ يُقَالُ لِلْوَاحِدِ أَيْضًا هُوَ نَشْءُ سَوْءٍ ، وَهَؤُلَاءِ نَشْءُ سَوْءٍ ، وَالنَّاشِئُ الشَّابُّ . يُقَالُ : فَتًى نَاشِئٌ . قَالَ
اللَّيْثُ : وَلَمْ أَسْمَعْ هَذَا النَّعْتَ فِي الْجَارِيَةِ .
الْفَرَّاءُ : الْعَرَبُ تَقُولُ هَؤُلَاءِ نَشْءُ صِدْقٍ ، وَرَأَيْتُ نَشْءَ صِدْقٍ وَمَرَرْتُ بِنَشْءِ صِدْقٍ ، فَإِذَا طَرَحُوا الْهَمْزَ قَالُوا : هَؤُلَاءِ نَشُو صِدْقٍ وَرَأَيْتُ نَشَا صِدْقٍ وَمَرَرْتُ بِنَشِي صِدْقٍ . وَأَجْوَدُ مِنْ ذَلِكَ حَذْفُ الْوَاوِ وَالْأَلِفِ وَالْيَاءِ ; لِأَنَّ قَوْلَهُمْ يَسَلُ أَكْثَرُ مَنْ يَسْأَلُ وَمَسَلَةٌ أَكْثَرُ مِنْ مَسْأَلَةٍ .
أَبُو عَمْرٍو : النَّشَأُ : أَحْدَاثُ النَّاسِ غُلَامٌ نَاشِئٌ وَجَارِيَةٌ نَاشِئَةٌ وَالْجَمْعُ نَشَأٌ . وَقَالَ
شَمِرٌ : نَشَأَ : ارْتَفَعَ .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : النَّاشِئُ : الْغُلَامُ الْحَسَنُ الشَّابُّ .
أَبُو الْهَيْثَمِ : النَّاشِئُ : الشَّابُّ حِينَ نَشَأَ أَيْ بَلَغَ قَامَةَ الرَّجُلِ . وَيُقَالُ لِلشَّابِّ وَالشَّابَّةِ إِذَا كَانُوا كَذَلِكَ : هُمُ النَّشَأُ يَا هَذَا وَالنَّاشِئُونَ . وَأَنْشَدَ بَيْتَ
نُصَيْبٍ :
لَقُلْتُ بِنَفْسِيَ النَّشَأُ الصِّغَارُ
وَقَالَ بَعْدَهُ : فَالنَّشَأُ قَدِ ارْتَفَعْنَ عَنْ حَدِّ الصِّبَا إِلَى الْإِدْرَاكِ أَوْ قَرُبْنَ مِنْهُ . نَشَأَتْ تَنْشَأُ نَشْأً وَأَنْشَأَهَا اللَّهُ إِنْشَاءً . قَالَ : وَنَاشِئٌ وَنَشَأٌ : جَمَاعَةٌ مِثْلَ خَادِمٍ وَخَدَمٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابْنُ السِّكِّيتِ : النَّشَأُ الْجَوَارِي الصِّغَارُ فِي بَيْتِ نُصَيْبٍ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=18أَوَمَنْ يُنَشَّأُ فِي الْحِلْيَةِ قَالَ
الْفَرَّاءُ : قَرَأَ أَصْحَابُ
عَبْدِ اللَّهِ : يُنَشَّأُ . وَقَرَأَ
عَاصِمٌ وَأَهْلُ
الْحِجَازِ : يَنْشَأُ . قَالَ : وَمَعْنَاهُ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ قَالُوا : إِنَّ الْمَلَائِكَةَ بَنَاتُ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا افْتَرَوْا فَقَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : أَخَصَصْتُمُ الرَّحْمَنَ بِالْبَنَاتِ وَأَحَدُكُمْ إِذَا وُلِدَ لَهُ بِنْتٌ يَسْوَدُّ وَجْهُهُ ، قَالَ : وَكَأَنَّهُ قَالَ : أَوَمَنْ لَا يُنَشَّأُ إِلَّا فِي الْحِلْيَةِ ، وَلَا بَيَانَ لَهُ عِنْدَ الْخِصَامِ يَعْنِي الْبَنَاتُ تَجْعَلُونَهُنَّ لِلَّهِ وَتَسْتَأْثِرُونَ بِالْبَنِينَ . وَالنَّشْءُ بِسُكُونِ الشِّينِ : صِغَارُ الْإِبِلِ عَنْ
كُرَاعٍ . وَأَنْشَأَتِ النَّاقَةُ وَهِيَ مُنْشِئٌ : لَقِحَتْ هُذَلِيَّةٌ . وَنَشَأَ السَّحَابُ نَشْأً وَنُشُوءًا : ارْتَفَعَ وَبَدَا وَذَلِكَ فِي أَوَّلِ مَا يَبْدَأُ . وَلِهَذَا السَّحَابِ نَشْءٌ حَسَنٌ يَعْنِي أَوَّلَ ظُهُورِهِ .
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ : خَرَجَ السَّحَابُ لَهُ نَشْءٌ حَسَنٌ وَخَرَجَ لَهُ خُرُوجٌ حَسَنٌ ، وَذَلِكَ أَوَّلُ مَا يَنْشَأُ ، وَأَنْشَدَ :
إِذَا هَمَّ بِالْإِقْلَاعِ هَمَّتْ بِهِ الصَّبَا فَعَاقَبَ نَشْءٌ بَعْدَهَا وَخُرُوجُ
وَقِيلَ : النَّشْءُ أَنْ تَرَى السَّحَابَ كَالْمُلَاءِ الْمَنْشُورِ . وَالنَّشْءُ وَالنَّشِيءُ : أَوَّلُ مَا يَنْشَأُ مِنَ السَّحَابِ وَيَرْتَفِعُ وَقَدْ أَنْشَأَهُ اللَّهُ . وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=12وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ ، وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375881إِذَا نَشَأَتْ بَحْرِيَّةً ثُمَّ تَشَاءَمَتْ فَتِلْكَ عَيْنٌ غُدَيْقَةٌ . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375882كَانَ إِذَا رَأَى نَاشِئًا فِي أُفُقِ السَّمَاءِ أَيْ سَحَابًا لَمْ يَتَكَامَلِ اجْتِمَاعُهُ وَاصْطِحَابُهُ . وَمِنْهُ نَشَأَ الصَّبِيُّ يَنْشَأُ فَهُوَ نَاشِئٌ إِذَا كَبِرَ وَشَبَّ وَلَمْ يَتَكَامَلْ وَأَنْشَأَ السَّحَابُ يَمْطُرُ : بَدَأَ . وَأَنْشَأَ دَارًا : بَدَأَ بِنَاءَهَا . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13042ابْنُ جِنِّي فِي تَأْدِيَةِ الْأَمْثَالِ عَلَى مَا وُضِعَتْ عَلَيْهِ : يُؤَدَّى ذَلِكَ فِي كُلِّ مَوْضِعٍ عَلَى صُورَتِهِ الَّتِي أُنْشِئَ فِي
[ ص: 253 ] مَبْدَئِهِ عَلَيْهَا فَاسْتَعْمَلَ الْإِنْشَاءَ فِي الْعَرَضِ الَّذِي هُوَ الْكَلَامُ . وَأَنْشَأَ يَحْكِي حَدِيثًا : جَعَلَ . وَأَنْشَأَ يَفْعَلُ كَذَا وَيَقُولُ كَذَا : ابْتَدَأَ وَأَقْبَلَ . وَفُلَانٌ يُنْشِئُ الْأَحَادِيثَ أَيْ يَضَعُهَا . قَالَ
اللَّيْثُ : أَنْشَأَ فُلَانٌ حَدِيثًا أَيِ ابْتَدَأَ حَدِيثًا وَرَفَعَهُ . وَمِنْ أَيْنَ أَنْشَأْتَ أَيْ خَرَجْتَ ، عَنِ
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ . وَأَنْشَأَ فُلَانٌ : أَقْبَلَ . وَأَنْشَدَ قَوْلَ الرَّاجِزِ :
مَكَانَ مَنْ أَنْشَا عَلَى الرَّكَائِبِ
أَرَادَ أَنْشَأَ فَلَمْ يَسْتَقِمْ لَهُ الشِّعْرُ فَأَبْدَلَ .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : أَنْشَأَ إِذَا أَنْشَدَ شِعْرًا أَوْ خَطَبَ خُطْبَةً فَأَحْسَنَ فِيهِمَا .
nindex.php?page=showalam&ids=12758ابْنُ السِّكِّيتِ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو : تَنَشَّأْتُ إِلَى حَاجَتِي : نَهَضْتُ إِلَيْهَا وَمَشَيْتُ . وَأَنْشَدَ :
فَلَمَّا أَنْ تَنَشَّأَ قَامَ خِرْقٌ مِنَ الْفِتْيَانِ مُخْتَلَقٌ هَضُومُ
قَالَ : وَسَمِعْتُ غَيْرَ وَاحِدٍ مِنَ الْأَعْرَابِ يَقُولُ : تَنَشَّأَ فُلَانٌ غَادِيًا إِذَا ذَهَبَ لِحَاجَتِهِ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=6&ayano=141وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ أَيِ ابْتَدَعَهَا وَابْتَدَأَ خَلْقَهَا . وَكُلُّ مَنِ ابْتَدَأَ شَيْئًا فَهُوَ أَنْشَأَهُ . وَالْجَنَّاتُ : الْبَسَاتِينُ . مَعْرُوشَاتٍ : الْكُرُومُ . وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ : النَّخْلُ وَالزَّرْعُ . وَنَشَأَ اللَّيْلُ : ارْتَفَعَ . وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=73&ayano=6إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا قِيلَ : هِيَ أَوَّلُ سَاعَةٍ وَقِيلَ : النَّاشِئَةُ وَالنَّشِيئَةُ إِذَا نِمْتَ مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ نَوْمَةً ثُمَّ قُمْتَ ، وَمِنْهُ نَاشِئَةُ اللَّيْلِ . وَقِيلَ : مَا يَنْشَأُ فِي اللَّيْلِ مِنَ الطَّاعَاتِ . وَالنَّاشِئَةُ : أَوَّلُ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ .
أَبُو عُبَيْدَةَ : نَاشِئَةُ اللَّيْلِ سَاعَاتُهُ وَهِيَ آنَاءُ اللَّيْلِ نَاشِئَةً بَعْدَ نَاشِئَةٍ . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ : نَاشِئَةُ اللَّيْلِ سَاعَاتُ اللَّيْلِ كُلُّهَا مَا نَشَأَ مِنْهُ أَيْ مَا حَدَثَ فَهُوَ نَاشِئَةٌ . قَالَ
أَبُو مَنْصُورٍ : نَاشِئَةُ اللَّيْلِ قِيَامُ اللَّيْلِ ، مَصْدَرٌ جَاءَ عَلَى فَاعِلَةٍ وَهُوَ بِمَعْنَى النَّشْءِ ، مِثْلَ الْعَافِيَةِ بِمَعْنَى الْعَفْوِ وَالْعَاقِبَةِ بِمَعْنَى الْعَقْبِ وَالْخَاتِمَةِ الْخَتْمِ . وَقِيلَ : نَاشِئَةُ اللَّيْلِ أَوَّلُهُ وَقِيلَ : كُلُّهُ نَاشِئَةٌ مَتَى قُمْتَ فَقَدْ نَشَأْتَ . وَالنَّشِيئَةُ : الرَّطْبُ مِنَ الطَّرِيفَةِ ، فَإِذَا يَبِسَ فَهُوَ طَرِيفَةٌ . وَالنَّشِيئَةُ أَيْضًا : نَبْتُ النَّصِيِّ وَالصِّلِّيَانِ . قَالَ : وَالْقَوْلَانِ مُقْتَرِبَانِ . وَالنَّشِيئَةُ أَيْضًا : التَّفِرَةُ إِذَا غَلُظَتْ قَلِيلًا وَارْتَفَعَتْ وَهِيَ رَطْبَةٌ عَنْ
أَبِي حَنِيفَةَ . وَقَالَ مُرَّةُ : النَّشِيئَةُ وَالنَّشْأَةُ مِنْ كُلِّ النَّبَاتِ : نَاهِضُهُ الَّذِي لَمْ يَغْلُظْ بَعْدُ . وَأَنْشَدَ
لِابْنِ مَنَاذِرَ فِي وَصْفِ حَمِيرِ وَحْشٍ :
أَرِنَاتٍ صُفْرِ الْمَنَاخِرِ وَالْأَشْ دَاقِ يَخْضِدْنَ نَشْأَةَ الْيَعْضِيدِ
وَنَشِيئَةُ الْبِئْرِ : تُرَابُهَا الْمُخْرَجُ مِنْهَا ، وَنَشِيئَةُ الْحَوْضِ : مَا وَرَاءَ النَّصَائِبِ مِنَ التُّرَابِ . وَقِيلَ : هُوَ الْحَجَرُ الَّذِي يُجَعَلُ فِي أَسْفَلِ الْحَوْضِ . وَقِيلَ : هِيَ أَعْضَادُ الْحَوْضِ ، وَالنَّصَائِبُ : مَا نُصِبَ حَوْلَهُ . وَقِيلَ : هُوَ أَوَّلُ مَا يُعْمَلُ مِنَ الْحَوْضِ يُقَالُ : هُوَ بَادِي النَّشِيئَةِ إِذَا جَفَّ عَنْهُ الْمَاءُ وَظَهَرَتْ أَرْضُهُ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=15871ذُو الرُّمَّةِ :
هَرَقْنَاهُ فِي بَادِي النَّشِيئَةِ دَاثِرٍ قَدِيمٍ بِعَهْدِ الْمَاءِ بُقْعٍ نَصَائِبُهْ
يَقُولُ : هَرَقْنَا الْمَاءَ فِي حَوْضٍ بَادِي النَّشِيئَةِ . وَالنَّصَائِبُ : حِجَارَةُ الْحَوْضِ وَاحِدَتُهَا نَصِيبَةٌ . وَقَوْلُهُ : بُقْعٍ نَصَائِبُهُ : جَمْعُ بَقْعَاءَ ، وَجَمَعَهَا بِذَلِكَ لِوُقُوعِ النَّظَرِ عَلَيْهَا . وَفِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=10375883أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى nindex.php?page=showalam&ids=10640خَدِيجَةَ خَطَبَهَا وَدَخَلَ عَلَيْهَا مُسْتَنْشِئَةٌ مِنْ مُوَلَّدَاتِ قُرَيْشٍ . قَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : هِيَ اسْمُ تِلْكَ الْكَاهِنَةِ . وَقَالَ غَيْرُهُ : الْمُسْتَنْشِئَةُ : الْكَاهِنَةُ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ ; لِأَنَّهَا كَانَتْ تَسْتَنْشِئُ الْأَخْبَارَ أَيْ تَبْحَثُ عَنْهَا وَتَطْلُبُهَا مِنْ قَوْلِكَ رَجُلٌ نَشْيَانُ لِلْخَبَرِ . وَمُسْتَنْشِئَةٌ يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ . وَالذِّئْبُ يَسْتَنْشِيءُ الرِّيحَ بِالْهَمْزِ . قَالَ : وَإِنَّمَا هُوَ مِنْ نَشِيتُ الرِّيحَ غَيْرَ مَهْمُوزٍ أَيْ شَمِمْتُهَا . وَالِاسْتِنْشَاءُ يُهْمَزُ وَلَا يُهْمَزُ وَقِيلَ هُوَ مِنَ الْإِنْشَاءِ : الِابْتِدَاءِ . وَفِي خُطْبَةِ الْمُحْكَمِ : وَمِمَّا يُهْمَزُ مِمَّا لَيْسَ أَصْلُهُ الْهَمْزَ مِنْ جِهَةِ الِاشْتِقَاقِ قَوْلُهُمُ : الذِّئْبُ يَسْتَنْشِئُ الرِّيحَ وَإِنَّمَا هُوَ مِنَ النَّشْوَةِ وَالْكَاهِنَةُ تَسْتَحْدِثُ الْأُمُورَ وَتُجَدِّدُ الْأَخْبَارَ . وَيُقَالُ : مِنْ أَيْنَ نَشِيتَ هَذَا الْخَبَرَ بِالْكَسْرِ مِنْ غَيْرِ هَمْزٍ أَيْ مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَهُ . قَالَ
ابْنُ الْأَثِيرِ وَقَالَ
الْأَزْهَرِيُّ : مُسْتَنْشِئَةُ اسْمُ عَلَمٍ لِتِلْكَ الْكَاهِنَةِ الَّتِي دَخَلَتْ عَلَيْهَا وَلَا يُنَوَّنُ لِلتَّعْرِيفِ وَالتَّأْنِيثِ . وَأَمَّا قَوْلُ
صَخْرِ الْغَيِّ :
تَدَلَّى عَلَيْهِ مِنْ بَشَامٍ وَأَيْكَةٍ نَشَاةِ فُرُوعٍ مُرْثَعِنَّ الذَّوَائِبُ
يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَشْأَةٌ فَعْلَةً مَنْ نَشَأَ ثُمَّ يُخَفَّفُ عَلَى حَدِّ مَا حَكَاهُ صَاحِبُ الْكِتَابِ مِنْ قَوْلِهِمُ الْكُمَاةُ وَالْمَرَاةُ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَشَاةٌ فَعْلَةً فَتَكُونُ نَشَاةً مِنْ أَنْشَأْتُ كَطَاعَةٍ مِنْ أَطَعْتُ إِلَّا أَنَّ الْهَمْزَةَ عَلَى هَذَا أُبْدِلَتْ وَلَمْ تُخَفَّفْ . وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مِنْ نَشَا يَنْشُو نَشَأَ يَنْشَأُ وَقَدْ حَكَاهُ قُطْرُبٌ فَتَكُونُ فَعَلَةً مِنْ هَذَا اللَّفْظِ ، وَمِنْ زَائِدَةٌ عَلَى مَذْهَبِ
الْأَخْفَشِ أَيْ تَدَلَّى عَلَيْهِ بَشَامٌ وَأَيْكَةٌ . قَالَ : وَقِيَاسُ قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=16076سِيبَوَيْهِ أَنْ يَكُونَ الْفَاعِلُ مُضْمَرًا يَدُلُّ عَلَيْهِ شَاهِدٌ فِي اللَّفْظِ ، التَّعْلِيلُ
nindex.php?page=showalam&ids=13042لِابْنِ جِنِّي .
nindex.php?page=showalam&ids=12585ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ : النَّشِيءُ رِيحُ الْخَمْرِ . قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14416الزَّجَّاجُ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=55&ayano=24وَلَهُ الْجَوَارِي الْمُنْشَآتُ وَقُرِئَ الْمُنْشِئَاتُ قَالَ : وَمَعْنَى الْمُنْشَآتُ : السُّفُنُ الْمَرْفُوعَةُ الشُّرُعِ . قَالَ : وَالْمُنْشِئَاتُ : الرَّافِعَاتُ الشُّرُعِ . وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : مَنْ قَرَأَ الْمُنْشِئَاتُ فَهُنَّ الْلَاتِي يُقْبِلْنَ وَيُدْبِرْنِ ، وَيُقَالُ الْمُنْشِئَاتُ : الْمُبْتَدِئَاتُ فِي الْجَرْيِ . قَالَ : وَالْمُنْشَآتُ أُقْبِلَ بِهِنَّ وَأُدْبِرَ . قَالَ
الشَّمَّاخُ :
عَلَيْهَا الدُّجَى مُسْتَنْشَآتٍ كَأَنَّهَا هَوَادِجُ مَشْدُودٌ عَلَيْهَا الْجَزَاجِزُ
يَعْنِي الزُّبَى الْمَرْفُوعَاتِ . وَالْمُنْشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ . قَالَ : هِيَ السُّفُنُ الَّتِي رُفِعَ قَلْعُهَا وَإِذَا لَمْ يُرْفَعْ قَلْعُهَا فَلَيْسَتْ بِمُنْشَآتٍ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .