نزك : والنزك ، بالكسر : ذكر الورل والضب ، وله نزكان على ما تزعم العرب ، ويقال نزكان أي قضيبان ، ومنهم من يقول نيزكان وللأنثى قرنتان ، قال الأزهري : وأنشدني غلام من بني كليب :
تفرقتم ، لا زلتم قرن واحد ، تفرق نزك الضب ، والأصل واحد وقال أبو الحجاج يصف ضبا ، وقال هو ابن بري لحمران ذي الغصة ، وكان قد أهدى ضبابا فقال فيها : لخالد بن عبد الله القسري
جبى العام عمال الخراج وحبوتي محلقة الأذناب صفر الشواكل رعين الدبى والنقد
حتى كأنما كساهن سلطان ثياب المراجل ترى كل ذيال ، إذا الشمس عارضت
سما بين عرسيه سمو المخاتل سبحل له نزكان ، كانا فضيلة
على كل حاف في الأنام ، وناعل
وددت لو أنه ضب ، وأني ضبيبة كدية ، وجدا خلاء أرادت بأن له أيرين وأن لها رحمين شبقا وغلمة ، ورأيت في حواشي أمالي بخط فاضل أن ابن بري المفجع أنشد في الترجمان عن : الكسائي
تفرقتم ، لا زلتم قرن واحد ، تفرق أير الضب ، والأصل واحد قال : رماهم بالقلة والذلة والقطعية والتفرق ، قال : ويقال إن أير الضب له رأسان والأصل واحد على خلقة لسان الحية ، ولكل ضبة مسلكان . والنزك : الطعن بالنيزك . والنيزك : الرمح الصغير ، وقيل : هو نحو المزراق ، وقيل : هو أقصر من الرمح ، فارسي معرب ، وقد تكلمت به الفصحاء ، ومنه قول العجاج :
مطرر كالنيزك المطرور
وفي الحديث : أن عيسى - عليه السلام - يقتل الدجال بالنيزك ، والجمع النيازك ، قال : ذو الرمةألا من لقلب لا يزال كأنه من الوجد ، شكته صدور النيازك
؟
لا يضجرون وإن كلت نيازكهم هي جمع نيزك للرمح القصير ، وحقيقته تصغير الرمح بالفارسية . ورمح نيزك : قصير لا يلحق ; حكاه ثعلب ، وبه يقتل عيسى - عليه السلام - الدجال . ونزكه نزكا : طعنه بالنيزك ، وكذلك إذا نزغه وطعن فيه بالقول . والنيزك : ذو سنان وزج ، والعكاز له زج ولا سنان له . والنزك : سوء القول في الإنسان ورميك الإنسان بغير الحق . وتقول : نزكه بغير ما رأى منه . ورجل نزك : طعان في الناس ، وفي الصحاح : ورجل نزاك أي عياب . أبو زيد : نزكت الرجل إذا خرقته . وفي حديث ذكر الأبدال فقال : ليسوا بنزاكين لا معجبين ولا متماوتين ، النزاك : الذي يعيب الناس . يقال : نزكت الرجل إذا عبته ، كما يقال : طعنت عليه وفيه ، وأصله من النيزك [ ص: 237 ] للرمح القصير . وفي حديث أبي الدرداء ابن عون وذكر عنده فقال : إن شهرا نزكوه أي طعنوا عليه وعابوه . شهر بن حوشب