نزر : النزر : القليل التافه . قال : النزر والنزير القليل من كل شيء ، نزر الشيء ، بالضم ، ينزر نزرا ونزارة ونزورة ونزرة . ونزر عطاءه : قلله . وطعام منزور وعطاء منزور أي قليل ، وقيل : كل قليل نزر ومنزور ، قال : ابن سيده
بطيء من الشيء القليل احتفاظه عليك ، ومنزور الرضا حين يغضب وقول : ذي الرمة
لها بشر مثل الحرير ومنطق رخيم الحواشي
، لا هراء ولا نزر يعني أن كلامها مختصر الأطراف وهذا ضد الهذر والإكثار وذاهب في التخفيف والاختصار ، فإن قال قائل : وقد قال ولا نزر ، فلسنا ندفع أن الخفر يقل مع الكلام وتحذف منه أحناء المقال لأنه على كل حال لا يكون ما يجري منه ، وإن خف ونزر ، أقل من الجمل التي هي قواعد الحديث الذي يشوق موقعه ويروق مسمعه . والتنزر : التقلل . وامرأة نزور : قليلة الولد ، ونسوة نزر . والنزور : المرأة القليلة الولد ، وفي حديث ابن جبير : إذا كانت المرأة نزرة أو مقلاتا أي قليلة الولد ، يقال : امرأة نزرة ونزور ، وقد يستعمل ذلك في الطير ، قال كثير[ أو العباس بن مرداس ، أو معاوية بن مالك معود الحكماء ] :
بغاث الطير أكثرها فراخا وأم الصقر مقلات نزور
قد كنت لا أنزر في يوم النهل ولا تخون قوتي أن أبتذل
حتى توشى في وضاح
لا أنزر النائل الخليل إذا ما اعتل نزر الظئور
فخذ عفو ما آتاك لا تنزرنه ، فعند بلوغ الكدر رنق المشارب أبو زيد : رجل نزر وفزر ، وقد نزر نزارة إذا كان قليل الخير ، وأنزره الله وهو رجل منزور . ويقال لكل شيء يقل : نزور ، ومنه قول زيد بن عدي :
أو كماء المثمود بعد جمام ، رذم الدمع لا يئوب نزورا قال : وجائز أن يكون النزور بمعنى المنزور فعول بمعنى مفعول . والنزور من الإبل : التي لا تكاد تلقح إلا وهي كارهة . وناقة نزور : بينة النزار . والنزور أيضا : القليلة اللبن ، وقد نزرت نزرا . قال : والناتق التي إذا وجدت مس الفحل لقحت ، وقد نتقت تنتق إذا حملت . والنزور : الناقة التي مات ولدها فهي ترأم ولد غيرها ولا يجيء لبنها إلا نزرا . وفرس نزور : بطيئة اللقاح . والنزر : ورم في ضرع الناقة ، ناقة منزورة ، ونزرتك فأكثرت أي أمرتك . قال شمر : [ ص: 233 ] قال عدة من الكلابيين النزر الاستعجال والاستحثاث ، يقال : نزره إذا أعجله ، ويقال : ما جئت إلا نزرا أي بطيئا . ونزار : أبو قبيلة ، وهو نزار بن معد بن عدنان . والتنزر : الانتساب إلى نزار بن معد . ويقال : تنزر الرجل إذا تشبه بالنزارية أو أدخل نفسه فيهم . وفي الروض الأنف : سمي نزار نزارا لأن أباه لما ولد له نظر إلى نور النبوة بين عينيه ، وهو النور الذي كان ينقل في الأصلاب إلى محمد - صلى الله عليه وسلم - ففرح فرحا شديدا ونحر وأطعم ، وقال : إن هذا كله لنزر في حق هذا المولود ، فسمي نزارا لذلك .