كأنما أطماره ، إذا عدا جللن سرحان فلاة ممعدا
ونزع معد : يمد فيه بالبكرة ، قال أحمد بن جندل السعدي : يا سعد ، يا ، يا ابن عمر سعد هل يروين ذودك نزع معد ، وساقيان : سبط وجعد ؟ وقال : نزع معد سريع ، وبعض يقول : شديد ، وكأنه نزع من أسفل قعر الركية ، وجعل أحد الساقيين جعدا والآخر سبطا لأن الجعد منهما أسود زنجي والسبط رومي ، وإذا كانا هكذا لم يشتغلا بالحديث عن ضيعتهما . وامتعد سيفه من غمده : استله واخترطه . ومعد الرمح معدا وامتعده : انتزعه من مركزه ، وهو من الاجتذاب . وقال اللحياني : مر برمحه وهو مركوز فامتعده ثم حمل : اقتلعه . ومعد الشيء معدا وامتعد : اختطفه فذهب به ، وقيل : اختلسه ، قال : ابن الأعرابيأخشى عليها طيئا وأسدا وخاربين خربا فمعدا
لا يحسبان الله إلا رقدا
قفا ! إنها أمست قفارا ومن بها وإن كان من ذي ودنا ، قد تمعددا
لما رأيت الظعن شالت تحدى أتبعتهن أرحبيا معدا
أقيفد حفاد عليه عباءة كساها معديه مقاتلة الدهر
فلا تصلي بمطروق ، إذا ما سرى في القوم أصبح مستكينا
وكأنما تحت المعد ضئيلة ينفي رقادك سمها وسماعها
أبرأت مني برصا بجلدي من بعد ما طعنت في معدي
ولسنا إذا عد الحصى بأقله وإن معد اليوم مؤذ ذليلها
ضلت حلومهم عنهم ، وغرهم سن المعيدي في رعي وتعزيب
ربيته حتى إذا تمعددا
ويقال : تمعددوا تشبهوا بعيش معد بن عدنان ؛ وكانوا أهل قشف وغلظ في المعاش ، يقول : فكونوا مثلهم ودعوا التنعم وزي العجم ؛ وهكذا هو في حديثه الآخر : عليكم باللبسة المعدية أي خشونة اللباس . وقال الليث : التمعدد الصبر على عيش معد في الحضر والسفر . قال : وإذا ذكرت أن قوما تحولوا عن معد إلى اليمن ثم رجعوا قلت : تمعددوا . ومعدي ومعدان : اسمان . ومعديكرب : اسم مركب ؛ من العرب من يجعل إعرابه في آخره ومنهم من يضيف معدي إلى كرب ، قال : معديكرب فيمن ركبه ولم يضف صدره إلى عجزه يكتب متصلا ، فإذا كان ، يكتب كذلك مع كونه اسما ، ومن حكم الأسماء أن تفرد ولا توصل بغيرها لقوتها وتمكينها في الوضع ؛ فالفعل في قلما وطالما لاتصاله في كثير من المواضع بما بعده نحو : ضربت وضربنا ولتبلون ، وهما يقومان وهم يقعدون وأنت تذهبين ونحو ذلك مما يدل على شدة اتصال الفعل بفاعله ، أحجى بجواز خلطه بما وصل به في طالما وقلما ، قال ابن جني الأزهري في آخر هذه الترجمة : المدعي المتهم في نسبه ، قال كأنه جعله من الدعوة في النسب ، وليست الميم بأصلية .