مشش : مششت الناقة : حلبتها . ومش الناقة يمشها مشا : حلبها وترك بعض اللبن في الضرع . والمش : الحلب باستقصاء . وامتش ما في الضرع وامتشع إذا حلب جميع ما فيه . ومش يده يمشها : مسحها بشيء ، وفي المحكم : بالشيء الخشن ليذهب به غمرها وينظفها ، قال امرؤ القيس :
نمش بأعراف الجياد أكفنا إذا نحن قمنا عن شواء مضهب
المضهب : الذي لم يكمل نضجه ، يريد أنهم أكلوا الشرائح التي شووها على النار قبل نضجها ، ولم يدعوها إلى أن تنشف فأكلوها وفيها بقية من ماء . والمشوش : المنديل الذي يمسح يده به . ويقال : امشش مخاطك أي امسحه . ويقولون : أعطني مشوشا أمش به يدي يريد منديلا أو شيئا يمسح به يده . والمش : مسح اليدين بالمشوش ، وهو المنديل الخشن . : المش مسح اليد بالشيء الخشن ليقلع الدسم . ومش أذنه يمشها مشا : مسحها ، قالت أخت الأصمعي عمرو :فإن أنتم لم تثأروا بأخيكم فمشوا بآذان النعام المصلم
بضرب كإيزاغ المخاض مشاشه
أراد بالمشاش هاهنا بول النوق الحوامل . والمشمشة : السرعة والخفة . فلان يمش مال فلان ويمش من ماله إذا أخذ الشيء بعد الشيء . ويقال : فلان يمتش مال فلان ويمتش منه . والمشاشة : أرض رخوة لا تبلغ أن تكون حجرا يجتمع فيها ماء السماء وفوقها رمل يحجز الشمس عن الماء وتمنع المشاشة الماء أن يتشرب في الأرض فكلما [ ص: 79 ] استقيت منها دلو جمت أخرى . : المشاشة جوف الأرض وإنما الأرض مسك ، فمسكة كذانة ، ومسكة حجارة غليظة ، ومسكة لينة ، وإنما الأرض طرائق ، فكل طريقة مسكة ، والمشاشة هي الطريقة التي هي حجارة خوارة وتراب ، فتلك المشاشة ، وأما مشاشة الركية فجبلها الذي فيه نبطها وهو حجر يهمي منه الماء أي يرشح فهي كمشاشة العظام تتحلب أبدا . يقال : إن مشاش جبلها ليتحلب أي يرشح ماء . وقال غيره : المشاشة أرض صلبة تتخذ فيها ركايا يكون من ورائها حاجز ، فإذا ملئت الركية شربت المشاشة الماء ، فكلما استقي منها دلو جم مكانها دلو أخرى . ابن شميل الجوهري : المشاش أرض لينة ، قال الراجز :راسي العروق في المشاش البجباج
ويقال : فلان لين المشاش إذا كان طيب النحيزة عفيفا من الطمع . الصحاح : وفلان طيب المشاش أي كريم النفس ، وقول أبي ذؤيب يصف فرسا :يعدو به نهش المشاش كأنه صدع سليم ، رجعه لا يظلع
نضا عنهم الحول اليماني ، كما نضا عن الهند أجفان ، جلتها المشامش