مذل : المذل : الضجر والقلق ، مذل مذلا فهو مذل ، والأنثى مذلة . والمذل : الباذل لما عنده من مال أو سر ، وكذلك إذا لم يقدر على ضبط نفسه . ومذل بسره ، بالكسر مذلا ومذالا ، فهو مذل ومذيل ، ومذل يمذل كلاهما : قلق بسره فأفشاه . وروي في الحديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : المذال من النفاق ، هو أن يقلق الرجل عن فراشه الذي يضاجع عليه حليلته ويتحول عنه ليفترشه غيره ، ورواه بعضهم : المذاء ، ممدود ، فأما المذال ، باللام ، فإن أبا عبيد قال : أصله أن يمذل الرجل بسره أي يقلق ، وفيه لغتان : مذل يمذل مذلا ، ومذل يمذل ، بالضم ، مذلا أي قلقت به وضجرت حتى أفشيته ، وكذلك المذل ، بالتحريك . ومذلت من كلامه : قلقت . وكل من قلق لسره حتى يذيعه أو بمضجعه حتى يتحول عنه أو بماله حتى ينفقه ، فقد مذل ، وقال الأسود بن يعفر :
ولقد أروح على التجار مرجلا مذلا بمالي ، لينا أجيادي
وقال قيس بن الخطيم :فلا تمذل بسرك ، كل سر إذا ما جاوز الاثنين ، فاشي
مذل بمهجته إذا ما كذبت خوف المنية ، أنفس الأنجاد
وعرضك ! لا تمذل بعرضك ، إنما وجدت مضيع العرض تلحى طبائعه
ما بال دفك بالفراش مذيلا أقذى بعينك أم أردت رحيلا
وإن مذلت رجلي ، دعوتك أشتفي بذكراك من مذل بها ، فتهون