مخخ : المخ : نقي العظم ، وفي التهذيب : نقي عظام القصب ، وقال : المخ ما أخرج من عظم ، والجمع مخخة ومخاخ ، والمخة : الطائفة منه ، وإذا قلت مخة فجمعها المخ . وتقول العرب : [ ص: 33 ] هو أسمح من مخة الوبر أي أسهل ، وقالوا : اندرع اندراع المخة وانقصف انقصاف البروقة ، فاندرع ، يذكر في موضعه . وانقصف : انكسر بنصفين . وفي حديث ابن دريد أم معبد في رواية : فجاء يسوق أعنزا عجافا مخاخهن قليل ، المخاخ جمع مخ مثل حباب وحب وكمام وكم ، وإنما لم يقل قليلة ; لأنه أراد أن مخاخهن شيء قليل . وتمخخ العظم وامتخخه وتمككه ومخمخه : أخرج مخه . والمخاخة : ما تمصص منه . وعظم مخيخ : ذو مخ ، وشاة مخيخة وناقة مخيخة ، أنشد : ابن الأعرابي
بات يماشي قلصا مخائخا
وأمخ العظم : صار فيه مخ ، وفي المثل : شر ما يجيئك إلى مخة عرقوب . وأمخت الدابة والشاة : سمنت . وأمخت الإبل أيضا : سمنت ، وقيل : هو أول السمن في الإقبال وآخر الشحم في الهزال . وفي المثل : بين الممخة والعجفاء . وأمخ العود : ابتل وجرى فيه الماء ، وأصل ذلك في العظم . وأمخ حب الزرع : جرى فيه الدقيق ، وأصل ذلك العظم . والمخ : الدماغ ، قال :
فلا يسرق الكلب السروق نعالنا ولا ننتقي المخ الذي في الجماجم
ما دام مخ في سلامى أو عين
ومخ كل شيء : خالصه . وغيره يقال : هذا من نخ قلبي ونخاخة قلبي ومن مخة قلبي ومن مخ قلبي أي من صافيه . وفي الحديث : " " ، مخ الشيء : خالصه ، وإنما كان مخا لأمرين : أحدهما أنه امتثال أمر الله تعالى حيث قال : ادعوني ; فهو محض العبادة وخالصها ، الثاني أنه إذا رأى نجاح الأمور من الله قطع أمله عن سواه ودعاه لحاجته وحده ، وهذا هو أصل العبادة ; ولأن الغرض من العبادة الثواب عليها وهو المطلوب بالدعاء . وأمر ممخ إذا كان طائلا من الأمور . وإبل مخائخ إذا كانت خيارا . الدعاء مخ العبادة أبو زيد : جاءته مخة من الناس أي نخبتهم ، وأنشد أبو عمرو [ لأبي محمد الحذلمي ] :
أمسى حبيب كالفريج رائخا
يقول : هذا الشر ليس بائخا
بات يماشي قلصا مخائخا
ونعجة فريج إذا ولدت فانفرج وركاها . والرائخ : المسترخي . والمخ : فرس الغراب بن سالم .