ليط : لاط حبه بقلبي يلوط ويليط ليطا وليطا : لزق . وإني لأجد له في قلبي لوطا وليطا ، بالكسر ، يعني الحب اللازق بالقلب ، وهو ألوط بقلبي وأليط ؛ وحكى اللحياني به حب الولد . وهذا الأمر لا يليط بصفري ولا يلتاط أي لا يعلق ولا يلزق . والتاط فلان ولدا : ادعاه واستلحقه . ولاط القاضي فلانا بفلان : ألحقه به . وفي حديث عمر : أنه كان يليط أولاد الجاهلية بآبائهم ، وفي رواية : بمن ادعاهم في الإسلام ، أي يلحقهم بهم . والليط : قشر القصب اللازق به ، وكذلك ليط القناة ، وكل قطعة منه ليطة . وقال أبو منصور : ليط العود القشر الذي تحت القشر الأعلى . وفي كتابه لوائل بن حجر : في التيعة شاة لا مقورة الألياط ؛ هي جمع ليط ، وهي في الأصل القشر اللازق بالشجر ، أراد غير مسترخية الجلود لهزالها ، فاستعار الليط للجلد لأنه للحم بمنزلته للشجر والقصب ، وإنما جاء به مجموعا لأنه أراد ليط كل عضو . والليطة : قشرة القصبة والقوس والقناة وكل شيء له متانة ، والجمع ليط كريشة وريش ؛ وأنشد الفارسي قول أوس بن حجر يصف قوسا وقواسا :
فملك بالليط الذي تحت قشرها كغرقئ بيض كنه القيض من عل
قال : ملك ، شدد ، أي ترك شيئا من القشر على قلب القوس ليتمالك به ؛ قال : وينبغي أن يكون موضع الذي نصبا بملك ، ولا يكون جرا لأن القشر الذي تحت القوس ليس تحتها ، ويدلك على ذلك تمثيله إياه بالقيض والغرقئ ، وجمع الليط لياط ؛ قال جساس بن قطيب :
وقلص مقورة الألياط
قال : وهي الجلود هاهنا . وفي الحديث : أن رجلا قال ل : بأي شيء أذكي إذا لم أجد حديدة ؟ قال : بليطة فالية أي قشرة قاطعة . والليط : قشر القصب والقناة وكل شيء كانت له صلابة ومتانة ، والقطعة منه ليطة ؛ ومنه ابن عباس أبي إدريس قال : دخلت على النبي - صلى الله عليه وسلم - فأتي بعصافير فذبحت بليطة ، وقيل : أراد به القطعة المحددة من القصب . وقوس عاتكة الليط واللياط أي زقتها . وتليط ليطة : تشظاها . والليط : قشر الجعل ، والليط : اللون ، وهو اللياط أيضا ؛ قال : حديث
فصبحت جابية صهارجا تحسبها ليط السماء خارجا
شبه خضرة الماء في الصهريج بجلد السماء ، وكذلك ليط القوس العربية تمسح وتمرن حتى تصفر ويصير لها ليط ؛ وقال الشاعر يصف قوسا : عاتكة اللياط . وليط الشمس وليطها : لونها إذ ليس لها قشر ؛ قال أبو ذؤيب :
بأري التي تأري إلى كل مغرب إذا اصفر ليط الشمس حان انقلابها
والجمع ألياط ؛ أنشد ثعلب :
يصبح بعد الدلج القطقاط وهو مدل حسن الألياط
ويقال للإنسان اللين المجسة : إنه للين الليط . ورجل لين الليط أي السجية . واللياط : الربا ، سمي لياطا لأنه شيء لا يحل ألصق بشيء ؛ وكل شيء ألصق بشيء وأضيف إليه ، فقد أليط به ، والربا ملصق برأس المال . ومنه حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كتب لثقيف حين أسلموا كتابا فيه : وما كان لهم من دين إلى أجله فبلغ أجله فإنه لياط مبرأ من الله ، وإن ما كان لهم من دين في رهن وراء عكاظ فإنه يقضى إلى رأسه ويلاط بعكاظ ولا يؤخر ؛ واللياط في هذا الحديث : الربا الذي كانوا يربونه في الجاهلية ردهم الله إلى أن يأخذوا رءوس أموالهم ويدعوا الفضل عليها . : جمع اللياط اللياليط ، وأصله لوط . وفي حديث ابن الأعرابي : ما يسرني أني طلبت المال خلف هذه اللائطة وإن لي الدنيا ؛ اللائطة : الأسطوانة ، سميت به للزوقها بالأرض . ولاطه الله ليطا : لعنه الله ؛ ومنه قول أمية يصف الحية ودخول إبليس جوفها : معاوية بن قرة
فلاطها الله إذا أغوت خليفته طول الليالي ولم يجعل لها أجلا
أراد أن الحية لا تموت بأجلها حتى تقتل . وشيطان ليطان : منه ، سريانية ، وقيل : شيطان ليطان إتباع . وقال : قال القالي ليطان من لاط بقلبه أي لصق . ابن بري أبو زيد : يقال ما يليط به النعيم ولا يليق به معناه واحد . وفي حديث أشراط الساعة : ، وفي رواية : ولتقومن وهو يلوط حوضه أي يطينه . يليط حوضه