بلم : البلمة : برمة العضاه ، عن أبي حنيفة . والبيلم القطن ، وقيل : قطن القصب ، وقيل : الذي في جوف القصبة ، وقيل : قطن البردي ، وقيل : جوز القطن ، وسيف بيلمي : أبيض . والإبلم والأبلم والأبلم والإبلمة والأبلمة ، كل ذلك : الخوصة . يقال : المال بيننا والأمر بيننا شق الإبلمة ، وبعضهم يقول : شق الأبلمة ، وهي الخوصة ، وذلك لأنها تؤخذ فتشق طولا على السواء . وفي حديث السقيفة : الأمر بيننا وبينكم كقد الأبلمة ، الأبلمة ، بضم الهمزة واللام وفتحهما وكسرهما ، أي خوصة المقل ، وهمزتها زائدة ، يقول : نحن وإياكم في الحكم سواء لا فضل لأمير على مأمور كالخوصة إذا شقت باثنتين متساويتين . الجوهري : الأبلم خوص المقل ، وفيه ثلاث لغات : أبلم وأبلم وإبلم ، والواحدة بالهاء . ونخل مبلم : حوله الأبلم ، قال :
خود تريك الجسد المنعما كما رأيت الكثر المبلما .
قال أبو زياد : الأبلم ، بالفتح ، بقلة تخرج لها قرون كالباقلى وليس لها أرومة ، ولها وريقة منتشرة الأطراف كأنها ورق الجزر ، حكى ذلك أبو حنيفة . والبلم والبلمة : داء يأخذ الناقة في رحمها فتضيق لذلك ، وأبلمت : أخذها ذلك . والبلمة : الضبعة ، وقيل : هي ورم الحياء من شدة الضبعة . : إذا ورم حياء الناقة من الضبعة قيل : قد أبلمت ، ويقال : بها بلمة شديدة . والمبلم والمبلام : الناقة التي لا ترغوا من شدة الضبعة ، وخص الأصمعي ثعلب به البكرة من الإبل ، قال أبو الهيثم : إنما تبلم البكرات خاصة دون غيرها ، قال نصير : البكرة التي لم يضربها الفحل قط فإنها إذا ضبعت أبلمت فيقال هي مبلم ، بغير هاء ، وذلك أن يرم حياؤها عند ذلك ، ولا تبلم إلا بكرة ، قال أبو منصور : وكذلك قال أبو زيد : المبلم البكرة التي لم تنتج قط ولم يضربها فحل ، فذلك الإبلام ، وإذا ضربها الفحل ثم نتجوها فإنها تضبع ولا تبلم . الجوهري : أبلمت الناقة إذا ورم حياؤها من شدة الضبعة ، وقيل : لا تبلم إلا البكرة ما لم تنتج . وأبلمت شفته : ورمت ، والاسم البلمة . ورجل أبلم أي غليظ الشفتين ، وكذلك بعير أبلم . وأبلم الرجل إذا ورمت شفتاه . ورأيت شفتيه مبلمتين إذا ورمتا . والتبليم : التقبيح . يقال : لا تبلم عليه أمره ، أي لا تقبح أمره ، مأخوذ من أبلمت الناقة إذا ورم حياؤها من الضبعة . : قال ابن بري أبو عمرو : يقال ما سمعت له أبلمة أي حركة ; وأنشد :
فما سمعت ، بعد تلك النأمه منها ولا منه هناك أبلمه
وفي ، أي ضخما منتفخا ويروى بالفاء . والبلماء : ليلة البدر لعظم القمر فيها لأنه يكون تاما . التهذيب : حديث الدجال : رأيته بيلمانيا أقمر هجانا أبو الهذيل الإبليم العنبر ; وأنشد :
وحرة غير متفال لهوت بها لو كان يخلد ذو نعمى لتنعيم
كأن ، فوق حشاياها ومحبسها صوائر المسك مكبولا بإبليم .
أي بالعنبر ، قال الأزهري وقال غيره : الإبليم العسل ، قال : ولا أحفظه لإمام ثقة ، وبيلم النجار : لغة في البيرم .