بلج : البلجة والبلج : تباعد ما بين الحاجبين ، وقيل : ما بين الحاجبين إذا كان نقيا من الشعر ، بلج بلجا ، فهو أبلج ، والأنثى بلجاء . وقيل : الأبلج الأبيض الحسن الواسع الوجه ، يكون في الطول والقصر : البلج النقيو مواضع القسمات من الشعر . ابن الأعرابي الجوهري : البلجة نقاوة ما بين الحاجبين ، يقال : رجل أبلج بين البلج إذا لم يكن مقرونا . وفي أم معبد في صفة النبي - صلى الله عليه وسلم - : أبلج الوجه أي مسفره مشرقه ، ولم ترد بلج الحاجب ; لأنها تصفه بالقرن ، والأبلج : الذي قد وضح ما بين حاجبيه فلم يقترنا . حديث : بلج الرجل يبلج إذا وضح ما بين عينيه ، ولم يكن مقرون الحاجبين ، فهو أبلج . والأبلد إذا لم يكن أقرن . ويقال للرجل الطلق الوجه : أبلج وبلج . ورجل أبلج وبلج وبليج : طلق بالمعروف ، قالت ابن شميل الخنساء :
كأن لم يقل : أهلا ، لطالب حاجة وكان بليج الوجه ، منشرح الصدر .
وشيء بليج : مشرق مضيء ، قال الداخل بن حرام الهذلي :
بأحسن مضحكا منها وجيدا غداة الحجر ، مضحكها بليج .
والبلجة : ما خلف العارض إلى الأذن ولا شعر عليه . والبلجة والبلجة : آخر الليل عند انصداع الفجر . يقال : رأيت بلجة الصبح إذا رأيت ضوءه . وفي الحديث : " " أي مشرقة . والبلجة ، بالفتح ، والبلجة ، بالضم : ضوء الصبح . وبلج الصبح يبلج ، بالضم ، بلوجا ، وانبلج ، وتبلج : أسفر وأضاء . وتبلج الرجل إلى الرجل : ضحك وهش . والبلج : الفرح والسرور ، وهو بلج وقد بلجت صدورنا . ليلة القدر بلجة : بلج بالشيء وثلج إذا فرح ، وقد أبلجني وأثلجني . وابلاج الشيء : أضاء . وأبلجت الشمس : أضاءت . وأبلج الحق : ظهر ، ويقال : هذا أمر أبلج أي واضح ، وقد أبلجه : أوضحه ، ومنه قوله : الأصمعي
الحق أبلج ، لا تخفى معالمه كالشمس تظهر في نور وإبلاج .
والبلوج : الإشراق . وصبح أبلج بين البلج أي مشرق مضيء ، قال العجاج :
حتى بدت أعناق صبح أبلجا .
وكذلك الحق إذا اتضح ، يقال : الحق أبلج ، والباطل لجلج . وكل شيء وضح : فقد ابلاج ابليجاجا . والبلجة : الاست ، وفي كتاب كراع : البلجة ، بالفتح ، الاست ; قال : وهي البلحة ، بالحاء . وبلج و بلاج و بالج : أسماء .