فدع : الفدع : عوج وميل في المفاصل كلها ، خلقة أو داء ، كأن المفاصل قد زالت عن مواضعها لا يستطاع بسطها معه ، وأكثر ما يكون في الرسغ من اليد والقدم . فدع فدعا ، وهو أفدع بين الفدع : وهو المعوج الرسغ من اليد أو الرجل فيكون منقلب الكف أو القدم إلى إنسيهما ; وأنشد شمر لأبي زبيد :
مقابل الخطو في أرساغه فدع
ولا يكون الفدع إلا في الرسغ جسأة فيه ، وأصل الفدع الميل والعوج ، فكيفما مالت الرجل فقد فدعت ، والأفدع الذي يمشي على ظهر قدمه ، وقيل : هو الذي ارتفع أخمص رجله ارتفاعا لو وطئ صاحبها على عصفور ما آذاه ، وفي رجله قسط ، وهو أن تكون الرجل ملساء الأسفل كأنها مالج ; وأنشد أبو عدنان :يوم من النثرة أو فدعائها يخرج نفس العنز من وجعائها
عن ضعف أطناب وسمك أفدعا
فجعل السمك المائل أفدع . وفي الحديث : عتيبة بن أبي لهب فضغمه الأسد ضغمة فدعته ; الفدع : الشدخ والشق اليسير . وفي الحديث أنه دعا على في الذبح بالحجر : إن لم يفدع الحلقوم فكل ، لأن الذبح بالحجر يشدخ الجلد وربما لا يقطع الأوداج فيكون كالموقوذ . وفي حديث : سئل عن الذبيحة بالعود ، فقال : كل ما لم يفدع ، يريد ما قد بحده فكله وما قد بثقله فلا تأكله ; ومنه الحديث : ابن سيرين إذا تفدع قريش الرأس .