عقل : العقل : الحجر والنهى ضد الحمق ، والجمع عقول . وفي [ ص: 233 ] حديث : تلك عقول كادها بارئها أي : أرادها بسوء ، عقل يعقل عقلا ومعقولا ، وهو مصدر ; قال عمرو بن العاص : هو صفة ، وكان يقول إن المصدر لا يأتي على وزن مفعول ألبتة ، ويتأول المعقول فيقول : كأنه عقل له شيء أي : حبس عليه عقله وأيد وشدد ، قال : ويستغنى بهذا عن المفعل الذي يكون مصدرا ; وأنشد سيبويه : ابن بري
فقد أفادت لهم حلما وموعظة لمن يكون له إرب ومعقول
وعقل ، فهو عاقل وعقول من قوم عقلاء . : رجل عاقل ، وهو الجامع لأمره ورأيه ، مأخوذ من عقلت البعير إذا جمعت قوائمه ، وقيل : العاقل الذي يحبس نفسه ويردها عن هواها ، أخذ من قولهم قد اعتقل لسانه إذا حبس ومنع الكلام والمعقول : ما تعقله بقلبك . والمعقول : العقل ، يقال : ما له معقول أي : عقل ، وهو أحد المصادر التي جاءت على مفعول كالميسور والمعسور . وعاقله فعقله يعقله - بالضم : كان أعقل منه . والعقل : التثبت في الأمور . والعقل : القلب ، والقلب العقل ، وسمي العقل عقلا ; لأنه يعقل صاحبه عن التورط في المهالك أي : يحبسه ، وقيل : العقل هو التمييز الذي به يتميز الإنسان من سائر الحيوان ، ويقال : لفلان قلب عقول ، ولسان سؤول ، وقلب عقول فهم ; وعقل الشيء يعقله عقلا : فهمه . ويقال أعقلت فلانا أي : ألفيته عاقلا . وعقلته أي : صيرته عاقلا . وتعقل : تكلف العقل كما يقال تحلم وتكيس . وتعاقل : أظهر أنه عاقل فهم وليس بذاك . وفي حديث ابن الأنباري الزبرقان : أحب صبياننا إلينا الأبله العقول ; قال ابن الأثير : هو الذي يظن به الحمق فإذا فتش وجد عاقلا ، والعقول فعول منه للمبالغة . وعقل الدواء بطنه يعقله ويعقله عقلا : أمسكه ، وقيل : أمسكه بعد استطلاقه ، واسم الدواء العقول . : يقال عقل بطنه واعتقل ، ويقال : أعطني عقولا ، فيعطيه ما يمسك بطنه . ابن الأعرابي : إذا استطلق بطن الإنسان ثم استمسك فقد عقل بطنه ، وقد عقل الدواء بطنه سواء . واعتقل لسانه : امتسك . ابن شميل : مرض فلان فاعتقل لسانه إذا لم يقدر على الكلام ; قال الأصمعي : ذو الرمةومعتقل اللسان بغير خبل يميد كأنه رجل أميم
يعقلهن جعد شيظمي وبئس معقل الذود الظؤار
فما قلص وجدن معقلات قفا سلع بمختلف التجار
يعقلهن جعدة من سليم
أراد أنه يتعرض لهن فكنى بالعقل عن الجماع أي : أن أزواجهن يعقلونهن ، وهو يعقلهن أيضا ، كأن البدء للأزواج والإعادة له ، وقد يعقل العرقوبان . والعقال : الرباط الذي يعقل به ، وجمعه عقل . قال أبو سعيد : ويقال عقل فلان فلانا وعكله إذا أقامه على إحدى رجليه ، وهو معقول منذ اليوم ، وكل عقل رفع . والعقل في العروض : إسقاط الياء من مفاعيلن بعد إسكانها في مفاعلتن فيصير مفاعلن ; وبيته :منازل لفرتنى قفار كأنما رسومها سطور
فإن كان عقل فاعقلا عن أخيكما بنات المخاض والفصال المقاحما
وأرسل عبد الله إذ حان يومه إلى قومه لا تعقلوا لهم دمي
والمعقلة : الدية ، يقال : لنا عند فلان ضمد من معقلة أي : بقية من دية كانت عليه . ودمه معقلة على قومه أي : غرم يؤدونه من أموالهم . وبنو فلان على معاقلهم الأولى من الدية أي : على حال الديات التي كانت في الجاهلية يؤدونها كما كانوا يؤدونها في الجاهلية ، وعلى معاقلهم أيضا أي : على مراتب آبائهم ، وأصله من ذلك ، واحدتها معقلة . وفي الحديث : كتب بين قريش والأنصار كتابا فيه : المهاجرون من قريش على رباعتهم يتعاقلون بينهم معاقلهم الأولى أي : يكونون على ما كانوا عليه من أخذ الديات وإعطائها ، وهو تفاعل من العقل . والمعاقل : الديات ، جمع معقلة . والمعاقل : حيث تعقل الإبل . ومعاقل الإبل : حيث تعقل فيها . وفلان عقال المئين : وهو الرجل الشريف إذا أسر فدي بمئين من الإبل . ويقال : فلان قيد مائة وعقال مائة إذا كان فداؤه إذا أسر مائة من الإبل ; قال يزيد بن الصعق :
أساور بيض الدارعين وأبتغي عقال المئين في الصياع وفي الدهر
أطلت اعتقال الرحل في مدلهمة إذا شرك الموماة أودى نظامها
[ ص: 235 ]
متعقلين قوادم الأكوار
قال الأزهري : سمعت أعرابيا يقول لآخر : تعقل لي بكفيك حتى أركب بعيري ، وذلك أن البعير كان قائما مثقلا ، ولو أناخه لم ينهض به وبحمله ، فجمع له يديه وشبك بين أصابعه حتى وضع فيهما رجله وركب . والعقل : اصطكاك الركبتين ، وقيل التواء في الرجل ، وقيل : هو أن يفرط الروح في الرجلين حتى يصطك العرقوبان ، وهو مذموم ; قال الجعدي يصف ناقة :وحاجة مثل حر النار داخلة سليتها بأمون ذمرت جملا
مطوية الزور طي البئر دوسرة مفروشة الرجل فرشا لم يكن عقلا
يا بني التخوم لا تظلموها إن ظلم التخوم ذو عقال
ليس عندي إلا سلاح وورد قارح من بنات ذي العقال
أتقي دونه المنايا بنفسي وهو دوني يغشى صدور العوالي
إن الجياد يبتن حول قبابنا من نسل أعوج أو لذي العقال
عقيلة رمل دافعت في حقوفه رخاخ الثرى والأقحوان المديما
إذا تلقته الدهاس خطرفا وإن تلقته العقاقيل طفا
أنخن القرون فعقلنها كعقل العسيف غرابيب ميلا
عقلا ورقما تكاد الطير تخطفه كأنه من دم الأجواف مدموم
سعى عقالا فلم يترك لنا سبدا فكيف لو قد سعى عمرو عقالين
لأصبح الحي أوبادا ولم يجدوا عند التفرق في الهيجا جمالين
وقد أعددت للحدثان عقلا لو أن المرء ينفعه العقول
لقد علم القوم أنا لهم إزاء وأنا لهم معقل
نجذ رقاب الأوس من كل جانب كجذ عقاقيل الكروم خبيرها
يجعلن مدفع عاقلين أيامنا وجعلن أمعز رامتين شمالا
لمن طلل كالوحي عاف منازله عفا الرس منه فالرسيس فعاقله
حزاوية أو عوهج معقلية ترود بأعطاف الرمال الحرائر