عرف : العرفان : العلم ، قال : وينفصلان بتحديد لا يليق بهذا المكان ، عرفه يعرفه عرفة وعرفانا وعرفانا ومعرفة واعترفه ، قال ابن سيده أبو ذؤيب يصف سحابا :
مرته النعامى فلم يعترف خلاف النعامى من الشأم ريحا
ورجل عروف وعروفة : عارف يعرف الأمور ولا ينكر أحدا رآه مرة ، والهاء في عروفة للمبالغة ، والعريف والعارف بمعنى ؛ مثل عليم وعالم ، قال طريف بن مالك العنبري ، وقيل طريف بن عمرو :أو كلما وردت عكاظ قبيلة بعثوا إلي عريفهم يتوسم
أسائلة عميرة عن أبيها خلال الجيش تعترف الركابا
تعرفوني أنني أنا ذاكم شاك سلاحي في الفوارس معلم
وقالوا تعرفها المنازل من منى وما كل من وافى منى أنا عارف
فقلت لعراف اليمامة داوني فإنك إن أبرأتني لطبيب
متكورين على المعارف بينهم ضرب كتعطاط المزاد الأثجل
متلفمين على معارفنا نثني لهن حواشي العصب
بل كل حي وإن عزوا وإن كرموا عريفهم بأثافي الشر مرجوم
قل لابن قيس أخي الرقيات : ما أحسن العرف في المصيبات
فيا قلب صبرا واعترافا لما ترى ويا حبها قع بالذي أنت واقع
فآبوا بالنساء مردفات عوارف بعد كن وابتجاح
وعلمت أن منيتي إن تأتني لا ينجني منها الفرار الأسرع
فصبرت عارفة لذلك حرة ترسو إذا نفس الجبان تطلع
وقفت بها حتى تعالت بي الضحى ومل الوقوف المبريات العوارف
أتضجرين والمطي معترف
أي : تعرف وتصبر وذكر ( معترف ) ; لأن لفظ المطي مذكر ، وعرف بذنبه عرفا واعترف : أقر ، وعرف له : أقر ، أنشد ثعلب :عرف الحسان لها غليمة تسعى مع الأتراب في إتب
فاستعرفا ثم قولا : إن ذا رحم هيمان كلفنا من شأنكم عسرا
فإن بغت آية تستعرفان بها يوما فقولا لها العود الذي اختضرا
إن ابن زيد لا زال مستعملا للخير يفشي في مصره العرفا
وما خير معروف الفتى في شبابه إذا لم يزده الشيب حين يشيب
ثناء كعرف الطيب يهدى لأهله وليس له إلا بني خالد أهل
فلعمر عرفك ذي الصماح كما عصب السفار بغضبة اللهم
عرفت كإتب عرفته اللطائم
. يقول : كما عرف الإتب ، وهو البقير ، قال الفراء : يعرفون منازلهم إذا دخلوها حتى يكون أحدهم أعرف بمنزله إذا رجع من الجمعة إلى أهله ، قال الأزهري : هذا قول جماعة من المفسرين ، وقد قال بعض اللغويين : ( عرفها لهم ) أي : طيبها ، يقال : طعام معرف ، أي : مطيب ، قال في قول الأصمعي الأسود بن يعفر يهجو عقال بن محمد بن سفين :فتدخل أيد في حناجر أقنعت لعادتها من الخزير المعرف
مستحملا أعرف قد تبنى
.وناقة عرفاء : مشرفة السنام ، وناقة عرفاء : إذا كانت مذكرة تشبه الجمال ، وقيل لها : عرفاء ؛ لطول عرفها ، والضبع يقال لها عرفاء لطول عرفها وكثرة شعرها ، وأنشد ابن بري للشنفرى :
ولي دونكم أهلون سيد عملس وأرقط زهلول وعرفاء جيأل
وقال : الكميت
لها راعيا سوء مضيعان منهما أبو جعدة العادي وعرفاء جيأل
مستنة سنن الفلو مرشة تنفي التراب بقاحز معرورف
نغرس فيها الزاد والأعرافا والنائحي مسدفا إسدافا
وقال أبو عمرو : إذا كانت النخلة باكورا فهي عرف ، والعرف : نبت ليس بحمض ولا عضاه وهو الثمام ، والعرفان والعرفان : دويبة صغيرة تكون في الرمل رمل عالج أو رمال الدهناء ، وقال أبو حنيفة : العرفان جندب ضخم مثل الجرادة له عرف ولا يكون إلا في رمثة أو عنظوانة ، وعرفان : جبل ، وعرفان والعرفان : اسم ، وعرفة وعرفات : موضع بمكة ، معرفة كأنهم جعلوا كل موضع منها عرفة ، ويوم عرفة غير منون ، ولا يقال العرفة ولا تدخله الألف واللام ، قال : سيبويه عرفات مصروفة في كتاب الله تعالى وهي معرفة ، والدليل على ذلك قول العرب : هذه عرفات مباركا فيها وهذه عرفات حسنة ، قال : ويدلك على معرفتها أنك لا تدخل فيها ألفا ولاما ، وإنما عرفات بمنزلة أبانين وبمنزلة جمع ، ولو كانت عرفات نكرة لكانت إذا عرفات في غير موضع ، قيل : سمي عرفة ; لأن الناس يتعارفون به ، وقيل : سمي عرفة ; لأن جبريل عليه السلام طاف بإبراهيم عليه السلام فكان يريه المشاهد فيقول له : أعرفت أعرفت ؟ فيقول إبراهيم : [ ص: 114 ] عرفت عرفت ، وقيل : لأن آدم صلى الله على نبينا وعليه وسلم لما هبط من الجنة ، وكان من فراقه حواء ما كان فلقيها في ذلك الموضع عرفها وعرفته ، والتعريف : الوقوف بعرفات ، ومنه قول : ابن دريد
ثم أتى التعريف يقرو مخبتا
. تقديره : ثم أتى موضع التعريف فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه ، وعرف القوم : وقفوا بعرفة ، قال أوس بن مغراء :ولا يريمون للتعريف موقفهم حتى يقال أجيزوا آل صفوانا
أهاجك بالعرف المنزل وما أنت والطلل المحول ؟
وما كنت ممن عرف الشر بينهم ولا حين جد الجد ممن تغيبا
أكفئ معروفا عليهم كأنه إذا ازور من وقع الأسنة أحرد
وحتى سرت بعد الكرى في لويه أساريع معروف وصرت جنادبه