عرجن : أبو عمرو : العرهون والعرجون والعرجد كله الإهان ، والعرجون : العذق عامة ، وقيل : هو العذق إذا يبس واعوج ، وقيل : هو أصل العذق الذي يعوج وتقطع منه الشماريخ فيبقى على النخل يابسا ، وقال ثعلب : هو عود الكباسة ، قال الأزهري : العرجون أصفر عريض شبه الله به الهلال لما عاد دقيقا فقال سبحانه وتعالى : والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم ، قال : في دقته واعوجاجه ، وقول ابن سيده رؤبة :
في خدر مياس الدمى معرجن
.يشهد بكون نون عرجون أصلا ، وإن كان فيه معنى الانعراج فقد كان القياس على هذا أن تكون نون عرجون زائدة كزيادتها في زيتون غير أن بيت رؤبة هذا منع ذلك ، وأعلم أنه أصل رباعي قريب من لفظ الثلاثي كسبطر من سبط ودمثر من دمث ، ألا ترى أنه ليس في الأفعال فعلن ، وإنما هو في الأسماء نحو علجن وخلبن ، وعرجنه بالعصا : ضربه ، وعرجنه : ضربه بالعرجون ، والعرجون : نبت أبيض ، والعرجون أيضا : ضرب من الكمأة قدر شبر أو دوين ذلك ، وهو طيب ما دام غضا ، وجمعه العراجين ، وقال ثعلب : العرجون كالفطر ييبس وهو مستدير ، قال :
لتشبعن العام إن شيء شبع من العراجين ومن فسو الضبع
في خدر مياس الدمى معرجن
أي : مصور فيه صور النخل والدمى .