عذر : العذر : الحجة التي يعتذر بها ، والجمع أعذار ، يقال : اعتذر فلان اعتذارا وعذرة ومعذرة من دينه فعذرته وعذره يعذره فيما صنع عذرا وعذرة وعذرى ومعذرة ، والاسم المعذرة ولي في هذا الأمر عذر وعذرى ومعذرة ، أي : خروج من الذنب ، قال الجموح الظفري :
قالت أمامة لما جئت زائرها هلا رميت ببعض الأسهم السود ؟ لله درك إني قد رميتهم
لولا حددت ولا عذرى لمحدود
ألا زعمت أسماء أن لا أحبها فقلت : بلى لولا ينازعني شغلي
ومثله كثير وشاهد العذرة مثل الركبة والجلسة ، قول النابغة :
ها إن تا عذرة إلا تكن نفعت فإن صاحبها قد تاه في البلد
وأعذره كعذره ، قال الأخطل :
فإن تك حرب ابني نزار تواضعت فقد أعذرتنا في طلابكم العذر
وأعذر إعذارا وعذرا : أبدى عذرا ، عن اللحياني ، والعرب تقول : أعذر فلان ، أي : كان منه ما يعذر به ، والصحيح أن العذر الاسم والإعذار المصدر ، وفي المثل : أعذر من أنذر ، ويكون أعذر بمعنى اعتذر اعتذارا يعذر به ، وصار ذا عذر منه ، ومنه قول لبيد يخاطب بنتيه ويقول :
إذا مت فنوحا وابكيا علي حولا فقوما فقولا بالذي قد علمتما
ولا تخمشا وجها ولا تحلقا الشعر وقولا : هو المرء الذي لا خليله
أضاع ولا خان الصديق ولا غدر إلى الحول ثم اسم السلام عليكما
ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
أي : أتى بعذر ، فجعل الاعتذار بمعنى الإعذار ، والمعتذر يكون محقا ، ويكون غير محق ، قال الفراء : اعتذر الرجل : إذا أتى بعذر ، واعتذر : إذا لم يأت بعذر ، وأنشد :
ومن يبك حولا كاملا فقد اعتذر
أي : أتى بعذر ، وقال الله تعالى : يعتذرون إليكم إذا رجعتم إليهم قل لا تعتذروا لن نؤمن لكم قد نبأنا الله من أخباركم ( قل لا تعتذروا ) يعني أنه لا عذر لهم والمعاذير يشوبها الكذب ، واعتذر رجل إلى فقال له : عذرتك غير معتذر يقول : عذرتك دون أن تعتذر ; لأن المعتذر يكون محقا وغير محق والمعذر أيضا : كذلك ، واعتذر من ذنبه ، وتعذر : تنصل ، قال عمر بن عبد العزيز أبو ذؤيب :
فإنك منها والتعذر بعدما لججت وشطت من فطيمة دارها
وتعذر : اعتذر واحتج لنفسه ، قال الشاعر :
كأن يديها حين يفلق ضفرها يدا نصف غيرى تعذر من جرم
فإن تك حرب ابني نزار تواضعت فقد عذرتنا في كلاب وفي كعب
ويروى : أعذرتنا ، أي : جعلت لنا عذرا فيما صنعناه ، وهذا كالحديث الآخر : ، ومنه قول الناس : من يعذرني من فلان ، قال لن يهلك على الله إلا هالك ذو الإصبع العدواني :
عذير الحي من عدوا ن كانوا حية الأرض
بغى بعض على بعض فلم يرعوا على بعض
فقد أضحوا أحاديث برفع القول والخفض
يقول : هات عذرا فيما فعل بعضهم ببعض من التباعد والتباغض والقتل ولم يرع بعضهم على بعض بعدما كانوا حية الأرض التي يحذرها كل أحد ، فقد صاروا أحاديث للناس يرفعونها ويخفضونها ومعنى يخفضونها يسرونها ، وقيل : معناه هات من يعذرني ، ومنه قول رضي الله عنه وهو ينظر إلى علي بن أبي طالب ابن ملجم :
عذيرك من خليلك من مراد
.يقال : عذيرك من فلان بالنصب ، أي : هات من يعذرك . فعيل بمعنى فاعل ، يقال : عذيري من فلان ، أي : من يعذرني ، ونصبه على إضمار هلم معذرتك إياي ، ويقال : ما عندهم عذيرة ، أي : لا [ ص: 76 ] يعذرون ، وما عندهم غفيرة ، أي : لا يغفرون ، والعذير : النصير ، يقال : من عذيري من فلان ، أي : من نصيري ، وعذير الرجل : ما يروم وما يحاول مما يعذر عليه إذا فعله ، قال العجاج يخاطب امرأته :
جاري لا تستنكري عذيري سيري وإشفاقي على بعيري
يريد يا جارية فرخم ، ويروى : سعيي وذلك أنه عزم على السفر فكان يرم رحل ناقته لسفره فقالت له امرأته : ما هذا الذي ترم فخاطبها بهذا الشعر ، أي : لا تنكري ما أحاول ، والعذير : الحال ، وأنشد :
لا تستنكري عذيري
.وجمعه عذر مثل سرير وسرر ، وإنما خفف فقيل عذر ، وقال حاتم :
أماوي قد طال التجنب والهجر وقد عذرتني في طلابكم العذر
أماوي إن المال غاد ورائح ويبقى من المال الأحاديث والذكر
وقد علم الأقوام لو أن حاتما أراد ثراء المال كان له وفر
وفي الصحاح :
وقد عذرتني في طلابكم عذر
.قال أبو زيد : سمعت أعرابيين تميميا وقيسيا يقولان : تعذرت إلى الرجل تعذرا في معنى : اعتذرت اعتذارا ، قال : الأحوص بن محمد الأنصاري
طريد تلافاه يزيد برحمة فلم يلف من نعمائه يتعذر
أي : يعتذر ؛ يقول : أنعم عليه نعمة لم يحتج إلى أن يعتذر منها ، ويجوز أن يكون معنى قوله يتعذر ، أي : يذهب عنها ، وتعذر : تأخر ، قال امرؤ القيس :
بسير يضج العود منه يمنه أخو الجهد لا يلوي على من تعذرا
والعذير : العاذر ، وعذرته من فلان ، أي : لمت فلانا ولم ألمه ، وعذيرك إياي منه ، أي : هلم معذرتك إياي ، قال خالد بن جنبة : يقال : أما تعذرني من هذا ؟ بمعنى أما تنصفني منه ، يقال : أعذرني من هذا ، أي : أنصفني منه ، ويقال : لا يعذرك من هذا الرجل أحد ، معناه : لا يلزمه الذنب فيما تضيف إليه وتشكوه منه ، ومنه قول الناس : من يعذرني من فلان ، أي : من يقوم بعذري إن أنا جازيته بسوء صنيعه ، ولا يلزمني لوما على ما يكون مني إليه ، ومنه حديث الإفك : عبد الله بن أبي ، وقال وهو على المنبر : من يعذرني من رجل قد بلغني عنه كذا وكذا ، فقال سعد : أنا أعذرك منه ، أي : من يقوم بعذري إن كافأته على سوء صنيعه فلا يلومني ، وفي الحديث : فاستعذر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أن النبي صلى الله عليه وسلم استعذر أبا بكر من عائشة ، كان عتب عليها في شيء فقال لأبي بكر : أعذرني منها إن أدبتها ، أي : قم بعذري في ذلك ، وفي حديث : أبي الدرداء معاوية ؟ أنا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يخبرني عن نفسه ، ومنه حديث من يعذرني من علي : من يعذرني من هؤلاء الضياطرة ؟ وأعذر فلان من نفسه ، أي : أتى من قبل نفسه ، قال : وعذر يعذر نفسه ، أي : أتى من قبل نفسه ، قال يونس : هي لغة العرب ، وتعذر عليه الأمر : لم يستقم ، وتعذر عليه الأمر : إذا صعب وتعسر ، وفي الحديث : أنه كان يتعذر في مرضه ، أي : يتمنع ويتعسر ، وأعذر وعذر : كثرت ذنوبه وعيوبه ، وفي التنزيل : قالوا معذرة إلى ربكم ، نزلت في قوم من بني إسرائيل وعظوا الذين اعتدوا في السبت من اليهود فقالت طائفة منهم : لم تعظون قوما الله مهلكهم ، فقالوا : يعني الواعظين : معذرة إلى ربكم ، فالمعنى أنهم قالوا : الأمر بالمعروف واجب علينا ، فعلينا موعظة هؤلاء ، ولعلهم يتقون ، ويجوز النصب في ( معذرة ) فيكون المعنى نعتذر معذرة بوعظنا إياهم إلى ربنا ، والمعذرة : اسم على مفعلة من عذر يعذر أقيم مقام الاعتذار ، وقول زهير بن أبي سلمى :
على رسلكم ! إنا سنعدي وراءكم فتمنعكم أرماحنا أو سنعذر
قال : هذا البيت أورد ابن بري الجوهري عجزه وأنشد : ستمنعكم ، وصوابه : فتمنعكم بالفاء ، وهذا الشعر يخاطب به آل عكرمة هم سليم وغطفان ، وسليم هو سليم بن منصور بن عكرمة ، وهوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان ، وغطفان هو غطفان بن سعد بن قيس عيلان ، وكان بلغ زهيرا أن هوازن وبني سليم يريدون غزو غطفان فذكرهم ما بين غطفان وبينهم من الرحم وأنهم يجتمعون في النسب إلى قيس ، وقبل البيت :
خذوا حظكم يا آل عكرم واذكروا أواصرنا ، والرحم بالغيب يذكر
فإنا وإياكم إلى ما نسومكم لمثلان بل أنتم إلى الصلح أفقر
معنى قوله ( على رسلكم ) أي : على مهلكم ، أي : أمهلوا قليلا ، وقوله : سنعدي وراءكم ، أي : سنعدي الخيل وراءكم ، وقوله : أو سنعذر ، أي : نأتي بالعذر في الذب عنكم ، ونصنع ما نعذر فيه ، والأواصر : القرابات ، والعذار من اللجام : ما سال على خد الفرس ، وفي التهذيب : وعذار اللجام ما وقع منه على خدي الدابة ، وقيل : عذار اللجام السيران اللذان يجتمعان عند القفا ، والجمع عذر ، وعذره يعذره عذرا وأعذره وعذره : ألجمه ، وقيل : عذره جعل له عذارا لا غير ، وأعذر اللجام : جعل له عذارا ، وقول أبي ذؤيب :
فإني إذا ما خلة رث وصلها وجدت لصرم واستمر عذارها
لم يفسره ، ويجوز أن يكون من عذار اللجام وأن يكون من التعذر الذي هو الامتناع ، وفرس قصير العذار وقصير العنان ، وفي الحديث : الأصمعي ؛ [ ص: 77 ] العذاران من الفرس : كالعارضين من وجه الإنسان ، ثم سمي السير الذي يكون عليه من اللجام عذارا باسم موضعه ، وعذرت الفرس بالعذار أعذره وأعذره : إذا شددت عذاره ، والعذاران : جانبا اللحية ; لأن ذلك موضع العذار من الدابة ، قال الفقر أزين للمؤمن من عذار حسن على خد فرس رؤبة :
حتى رأين الشيب ذا التلهوق يغشى عذاري لحيتي ويرتقي
وعذار الرجل : شعره النابت في موضع العذار ، والعذار : استواء شعر الغلام ، يقال : ما أحسن عذاره ، أي : خط لحيته ، والعذار : الذي يضم حبل الخطام إلى رأس البعير والناقة ، وأعذر الناقة : جعل لها عذارا ، والعذار والمعذر : المقذ ، سمي بذلك لأنه موضع العذار من الدابة ، وعذر الغلام : نبت شعر عذاره يعني خده ، وخلع العذار ، أي : الحياء ، وهذا مثل للشاب المنهمك في غيه يقال : ألقى عنه جلباب الحياء كما خلع الفرس العذار فجمح وطمح ، قال : خلع فلان معذره : إذا لم يطع مرشدا ، وأراد بالمعذر الرسن ذا العذارين ، ويقال للمنهمك في الغي : خلع عذاره ، ومنه كتاب الأصمعي عبد الملك إلى الحجاج : استعملتك على العراقين فاخرج إليهما كميش الإزار شديد العذار ، يقال للرجل إذا عزم على الأمر : هو شديد العذار كما يقال في خلافه : فلان خليع العذار ، كالفرس الذي لا لجام عليه فهو يعير على وجهه ; لأن اللجام يمسكه ، ومنه قولهم : خلع عذاره ، أي : خرج عن الطاعة وانهمك في الغي ، والعذار : سمة في موضع العذار ، وقال أبو علي في التذكرة : العذار سمة على القفا إلى الصدغين ، والأول أعرف ، وقال الأحمر : من السمات : العذر ، وقد عذر البعير فهو معذور ، والعذرة : سمة كالعذار ، وقول أبي وجزة السعدي واسمه يصف أياما له مضت وطيبها من خير واجتماع على عيش صالح : يزيد بن أبي عبيد
إذ الحي والحوم الميسر وسطنا وإذ نحن في حال من العيش صالح
وذو حلق تقضى العواذير بينه يلوح بأخطار عظام اللقائح
قال : الحوم : الإبل الكثيرة ، والميسر : الذي قد جاء لبنه ، وذو حلق : يعني إبلا ميسمها الحلق ، يقال : إبل محلقة إذا كان سمتها الحلق ، والأخطار : جمع خطر ، وهي الإبل الكثيرة ، والعواذير : جمع عاذور وهو أن يكون بنو الأب ميسمهم واحدا فإذا اقتسموا مالهم قال بعضهم لبعض : أعذر عني فيخط في الميسم خطا أو غيره لتعرف بذلك سمة بعضهم من بعض ، ويقال : عذر عين بعيرك ، أي : سمه بغير سمة بعيري لتتعارف إبلنا ، والعاذور : سمة كالخط ، والجمع العواذير : والعذرة : العلامة ، والعذر : العلامة ، يقال : أعذر على نصيبك ، أي : أعلم عليه ، والعذرة : الناصية ، وقيل : هي الخصلة من الشعر وعرف الفرس وناصيته ، والجمع عذر ، وأنشد الأصمعي لأبي النجم :
مشي العذارى الشعث ينفضن العذر
وقال طرفة :وهضبات إذا ابتل العذر
وقيل : عذر الفرس ما على المنسج من الشعر ، وقيل : العذرة الشعر الذي على كاهل الفرس ، والعذر : شعرات من القفا إلى وسط العنق ، والعذار من الأرض : غلظ يعترض في فضاء واسع ، وكذلك هو من الرمل ، والجمع عذر ، وأنشد ثعلب : لذي الرمةومن عاقر ينفي الألاء سراتها عذارين من جرداء وعث خصورها
تبتل عذرتها في كل هاجرة كما تنزل بالصفوانة الوشل
في فتية جعلوا الصليب إلههم حاشاي إني مسلم معذور
تلوية الخاتن زب المعذور
والعذار والإعذار والعذيرة والعذير كله : طعام الختان ، وفي الحديث : الوليمة في الإعذار حق ، الإعذار : الختان ، يقال : عذرته وأعذرته فهو معذور ومعذر ، ثم قيل : للطعام الذي يطعم في الختان إعذار ، وفي الحديث : كنا إعذار عام واحد ، أي : ختنا في عام واحد ، وكانوا يختنون لسن معلومة فيما بين عشر سنين وخمس عشرة ، وفي الحديث : ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم معذورا مسرورا ، أي : مختونا مقطوع السرة ، وأعذروا للقوم : عملوا ذلك الطعام لهم ، وأعدوه والإعذار والعذار والعذيرة والعذير طعام المأدبة ، وعذر الرجل : دعا إليه ، يقال : عذر تعذيرا للختان ونحوه ، أبو زيد : ما صنع عند الختان : الإعذار وقد أعذرت ، وأنشد :كل الطعام تشتهي ربيعه : الخرس والإعذار والنقيعه
أتيناك والعذراء يدمى لبانها أي : يدمى صدرها من شدة الجدب ، ومنه حديث النخعي في الرجل يقول إنه لم يجد امرأته عذراء ، قال : لا شيء عليه ; لأن العذرة قد تذهبها الحيضة والوثبة وطول التعنيس ، وفي حديث جابر : ، أي : ملاعبتهن ، ومنه حديث ما لك وللعذارى ولعابهن عمر :
معيدا يبتغي سقط العذارى وعذرة الجارية : اقتضاضها ، والاعتذار : الاقتضاض ، ويقال : فلان أبو عذر فلانة إذا كان افترعها واقتضها ، وأبو عذرتها ، وقولهم : ما أنت بذي عذر هذا الكلام ، أي : لست بأول من اقتضه ، قال اللحياني : للجارية عذرتان إحداهما التي تكون بها بكرا ، والأخرى فعلها ، وقال الأزهري عن اللحياني : لها عذرتان إحداهما مخفضها وهو موضع الخفض من الجارية ، والعذرة الثانية قضتها ، سميت عذرة بالعذر وهو القطع ; لأنها إذا خفضت قطعت نواتها وإذا افترعت انقطع خاتم عذرتها ، والعاذور : ما يقطع من مخفض الجارية ، : وقولهم اعتذرت إليه هو قطع ما في قلبه ، ويقال : اعتذرت المياه إذا انقطعت ، والاعتذار : قطع الرجل عن حاجته وقطعه عما أمسك في قلبه ، واعتذرت المنازل إذا درست ومررت بمنزل معتذر بال ، وقال ابن الأعرابي لبيد :
شهور الصيف واعتذرت إليه نطاف الشيطين من الشمال
فبطن السلي فالسخال تعذرت فمعقلة إلى مطار فواحف
ما هاج قلبك من معارف دمنة بالبرق بين أصالف وفدافد
لعبت بها هوج الرياح فأصبحت قفرا تعذر غير أورق هامد
من كان أخطأه الربيع فإنه نصر الحجاز بغيث عبد الواحد
سبقت أوائله أواخره بمشرع عذب ونبت واعد
بان الشباب وأفنى ضعفه العمر لله درك ، أي العيش تنتظر ؟
هل أنت طالب شيء لست مدركه ؟ أم هل لقلبك عن ألافه وطر
أو كنت تعرف آيات فقد جعلت أطلال إلفك بالودكاء تعتذر ؟
وقد أعذرن في وضح العجان
والعذراء : جامعة توضع في حلق الإنسان لم توضع في عنق أحد قبله ، وقيل : هو شيء من حديد يعذب به الإنسان لاستخراج مال أو لإقرار بأمر ، قال الأزهري : والعذارى هي الجوامع كالأغلال تجمع بها الأيدي إلى الأعناق ، والعذراء : الرملة التي لم توطأ ، ورملة عذراء : لم يركبها أحد لارتفاعها ، ودرة عذراء : لم تثقب ، وأصابع العذارى : صنف من العنب أسود طوال كأنه البلوط يشبه بأصابع العذارى المخضبة ، والعذراء : اسم مدينة النبي صلى الله عليه وسلم أراها سميت بذلك لأنها لم تنك ، والعذراء : برج من بروج السماء ، وقال النجامون : هي السنبلة ، وقيل : هي الجوزاء ، وعذراء : قرية بالشام معروفة ، وقيل : هي أرض بناحية دمشق ، قال : أراها سميت بذلك ; لأنها لم تنك بمكروه ولا أصيب سكانها بأذاة عدو ، قال ابن سيده الأخطل :ويامن عن نجد العقاب وياسرت بنا العيس عن عذراء دار بني الشجب
غمز ابن مرة يا كينها [ ص: 79 ] غمز الطبيب نغانغ المعذور فرزدق
أزاحمهم بالباب إذ يدفعونني وبالظهر مني من قرا الباب عاذر
لعمري لقد جربتكم فوجدتكم قباح الوجوه سيئي العذرات
مهاريس يروي رسلها ضيف أهلها إذا النار أبدت أوجه الخفرات
ومخاصم خاصمت في كبد مثل الدهان فكان لي العذر
حلو حلال الماء غير عذور
أي : ماؤه وحوضه مباح ، وملك عذور : واسع عريض ، وقيل : شديد ، قال كثير بن سعد :أرى خالي اللخمي نوحا يسرني كريما إذا ما ذاح ملكا عذورا
يعينك مظلوما وينجيك ظالما وكل الذي حملته فهو حامله
إذا نزل الأضياف كان عذورا على الحي حتى تستقل مراجله