عتد : عتد الشيء عتادا فهو عتيد : جسم ، والعتيدة : وعاء الطيب ونحوه منه ، قال الأزهري : والعتيدة طبل العرائس أعتدت لما تحتاج إليه العروس من طيب وأداة وبخور ومشط وغيره أدخل فيها الهاء على مذهب الأسماء ، وفي حديث أم سليم : هي كالصندوق الصغير الذي تترك فيه المرأة ما يعز عليها من متاعها ، وأعتد الشيء : أعده ، قال الله عز وجل : ففتحت عتيدتها وأعتدت لهن متكأ ، أي : هيأت وأعدت ، وحكى يعقوب أن تاء أعتدته بدل من دال أعددته ، يقال : أعتدت الشيء وأعددته فهو معتد وعتيد وقد عتده تعتيدا ، وفي التنزيل : إنا أعتدنا للظالمين نارا ، وقال الشاعر :
أعتدت للغرماء كلبا ضاريا عندي وفضل هراوة من أزرق
[ ص: 24 ] وشيء عتيد : معد حاضر ، وعتد الشيء عتادة فهو عتيد : حاضر ، قال الليث : ومن هناك سميت العتيدة التي فيها طيب الرجل وأدهانه ، وقوله عز وجل : هذا ما لدي عتيد في رفعها ثلاثة أوجه عند النحويين : أحدها أنه على إضمار التكرير كأنه قال : هذا ما لدي هذا عتيد ، ويجوز أن ترفعه على أنه خبر بعد خبر ، كما تقول هذا حلو حامض فيكون المعنى هذا شيء لدي عتيد ، ويجوز أن يكون بإضمار " هو " كأنه قال : هذا ما لدي هو عتيد ، يعني ما كتبه من عمله حاضر عندي ، وقال بعضهم : قريب ، والعتاد : العدة والجمع أعتدة وعتد ، قال الليث : والعتاد الشيء الذي تعده لأمر ما وتهيئه له ، يقال : أخذ للأمر عدته وعتاده ، أي : أهبته وآلته ، وفي حديث صفته - عليه السلام - : ، أي : ما يصلح لكل ما يقع من الأمور ، ويقال : إن العدة إنما هي العتدة وأعد يعد إنما هو أعتد يعتد ، ولكن أدغمت التاء في الدال قال : وأنكر الآخرون ، فقالوا : اشتقاق أعد من عين ودالين ; لأنهم يقولون : أعددناه فيظهرون الدالين وأنشد : لكل حال عنده عتاد
أعددت للحرب صارما ذكرا مجرب الوقع غير ذي عتب
ولم يقل أعتدت ، قال الأزهري : وجائز أن يكون عتد بناء على حدة وعد بناء مضاعفا ، قال : وهذا هو الأصوب عندي ، وفي الحديث : خالد بن الوليد والعباس عم النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : أما خالد فإنهم يظلمون خالدا إن خالدا جعل رقيقه وأعتده حبسا في سبيل الله ، وأما العباس فإنها عليه ومثلها معها ، الأعتد : جمع قلة للعتاد ، وهو ما أعده الرجل من السلاح والدواب وآلة الحرب للجهاد ، ويجمع على أعتدة أيضا ، وفي رواية : أنه احتبس أدراعه وأعتاده قال أن النبي ندب الناس إلى الصدقة فقيل له : قد منع : قال الدارقطني : قال أحمد بن حنبل علي بن حفص : وأعتاده وأخطأ فيه وصحف ، وإنما هو " أعتده " وجاء في رواية : أعبده بالباء الموحدة ، جمع قلة للعبد ، وفي معنى الحديث قولان : أحدهما أنه كان قد طولب بالزكاة عن أثمان الدروع والأعتد على معنى أنها كانت عنده للتجارة فأخبرهم النبي أنه لا زكاة عليه فيها ، وأنه قد جعلها حبسا في سبيل الله ، والثاني أن يكون اعتذر لخالد ودافع عنه ، يقول : إذا كان خالد قد جعل أدراعه وأعتاده في سبيل الله تبرعا وتقربا إلى الله وهو غير واجب عليه ، فكيف يستجيز منع الصدقة الواجبة عليه ؟ ، وفرس عتد وعتد بفتح التاء وكسرها : شديد تام الخلق سريع الوثبة معد للجري ليس فيه اضطراب ولا رخاوة ، وقيل : هو العتيد الحاضر المعد للركوب الذكر والأنثى فيهما سواء قال الأشعر الجعفي :
راحوا بصائرهم على أكتافهم وبصيرتي يعدو بها عتد وأى
وقال سلامة بن جندل :
بكل مجنب كالسيد نهد وكل طوالة عتد نزاق
ومثله رجل سبط وسبط ، وشعر رجل ورجل ، وثغر رتل ورتل ، أي : مفلج ، والعتود : الجدي الذي استكرش ، وقيل : هو الذي بلغ السفاد ، وقيل : هو الذي أجذع ، والعتود من أولاد المعز : ما رعى وقوي وأتى عليه حول ، وفي حديث الأضحية : وقد بقي عندي عتود ، وفي حديث عمر وذكر سياسته فقال : وأضم العتود ، أي : أرده إذا ند وشرد ، والجمع أعتدة وعدان وأصله عتدان إلا أنه أدغم وأنشد أبو زيد :
واذكر غدانة عدانا مزنمة من الحبلق تبنى حولها الصير
وهو العريض أيضا ، : العتاد القدح وهو العسف والصحن والعتاد : العس من الأثل عن ابن الأعرابي أبي حنيفة ، قال الجوهري : وربما سموا القدح الضخم عتادا وأنشد أبو عمرو :
فكل هنيا لا تزمل وادع هديت بعتاد جنبل
قال شمر : أنشد ابن عدنان وذكر أن أعرابيا من بلعنبر أنشده هذه الأرجوزة :
يا حمز هل شبعت من هذا الخبط ؟ أو أنت في شك فهذا منتفد
صقب جسيم وشديد المعتمد : يعلو به كل عتود ذات ود
عروقها في البحر ترمي بالزبد
قال : العتود السدرة أو الطلحة ، وعتائد : موضع ، وذهب إلى أنه رباعي ، وعتيد ، وعتود : واد أو موضع قال سيبويه : عتيد مصنوع كصهيد ، وعتود دويبة مثل بها ابن جني ، وفسرها سيبويه ، وعتود على بناء جهور : مأسدة قال السيرافي ابن مقبل :
جلوسا به الشم العجاف كأنه أسود بترج أو أسود بعتودا
وعتود : اسم واد وليس في الكلام فعول غيره وغير خروع .