بصص : بص القوم بصيصا : صوت . والبصيص : البريق .
وبص الشيء يبص بصا وبصيصا : برق وتلألأ ولمع ، قال :
يبص منها ليطها الدلامص كدرة البحر زهاها الغائص .
[ ص: 96 ] كعب : " تمسك النار يوم القيامة حتى تبص كأنها متن إهالة " ، أي تبرق ويتلألأ ضوءها . وفي حديث
والبصاصة : العين في بعض اللغات ، صفة غالبة .
وبصص الشجر : تفتح للإيراق ، يقال : أبصت الأرض إبصاصا وأوبصت إيباصا أول ما يظهر نبتها . ويقال : بصصت البراعيم إذا تفتحت أكمة الرياض . وبصبص بسيفه : لوح . وبص الشيء يبص بصا وبصيصا : أضاء . وبصص الجرو تبصيصا : فتح عينيه ، وبصبص لغة . وحكى عن ابن بري قال : الذي يرويه البصريون يصص ، بالياء المثناة ; لأن الياء قد تبدل منها الجيم لقربها في المخرج ولا يمتنع أن يكون بصص من البصيص وهو البريق لأنه إذا فتح عينيه فعل ذلك . والبصيص : لمعان حب الرمانة . وأفلت وله بصيص : وهي الرعدة والالتواء من الجهد . أبي علي القالي
وبصبص الكلب وتبصبص : حرك ذنبه . والبصبصة : تحريك الكلب ذنبه طمعا أو خوفا ، والإبل تفعل ذلك إذا حدي بها . قال رؤبة يصف الوحش :
بصبصن بالأذناب من لوح وبق .
والتبصبص : التملق . وأنشد ابن بري لأبي داود :
ولقد ذعرت بنات عم المرشقات لها بصابص .
وفي حديث دانيال - عليه السلام - حين ألقي في الجب : " وألقي عليه السباع فجعلن يلحسنه ويبصبصن إليه " ، يقال : بصبص الكلب بذنبه إذا حركه وإنما يفعل ذلك من طمع أو خوف . : وبصبص الكلب بذنبه ضرب به ، وقيل : حركه ، وقول الشاعر : ابن سيده
ويدل ضيفي ، في الظلام ، على القرى إشراق ناري ، وارتياح كلابي
حتى إذا أبصرنه وعلمنه حيينه ببصابص الأذناب .
يجوز أن يكون جمع بصبصة كأن كل كلب منها له بصبصة وهو كذلك ، قال : ويجوز أن يكون جمع مبصبص ، وكذلك الإبل إذا حدي بها . والبصبصة : تحريك الظباء أذنابها . : من أمثالهم في فرار الجبان وخضوعه : بصبصن إذ حدين بالأذناب ، قال : ومثله قولهم : دردب لما عضه الثقاف أي ذل وخضع . وقرب بصباص : شديد لا اضطراب فيه ولا فتور ، وفي التهذيب : إذا كان السير متعبا . الأصمعي
وقد بصبصت الإبل قربها : إذا سارت فأسرعت ، قال الشاعر :
وبصبصن بين أداني الغضا وبين غدانة شأوا بطينا .
أي : سرن سيرا سريعا ، وأنشد : ابن الأعرابي
أرى كل ريح سوف تسكن مرة وكل سماء ذات در ستقلع
فإنك ، والأضياف في بردة معا إذا ما تبص الشمس ساعة تنزع
لحافي لحاف الضيف ، والبيت بيته ولم يلهني عنه غزال مقنع
أحدثه أن الحديث من القرى وتعلم نفسي أنه سوف يهجع .
أي : يشبع فينام . وتنزع أي تجري إلى المغرب .
وسير بصباص كذلك . وقول أمية بن أبي عائذ الهذلي :
إدلاج ليل قامس بوطيسة ووصال يوم واصب بصباص .
أراد : شديد بحره ودومانه . وخمس بصباص : بعيد جاد متعب لا فتور في سيره . والبصباص من الطريفة : الذي يبقى على عود كأنه أذناب اليرابيع .
وماء بصباص أي قليل ، قال أبو النجم :
ليس يسيل الجدول البصباص .