ضلل : الضلال والضلالة : ضد الهدى والرشاد ، ضللت تضل هذه اللغة الفصيحة ، وضللت تضل ضلالا وضلالة ; وقال كراع : وبنو تميم يقولون : ضللت أضل وضللت أضل ; وقال اللحياني : أهل الحجاز يقولون : ضللت أضل ، وأهل نجد يقولون : ضللت أضل ، قال وقد قرئ بهما جميعا قوله عز وجل : قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي ; وأهل العالية يقولون : ضللت ، بالكسر ، أضل ، وهو ضال تال ، وهي الضلالة والتلالة ; وقال الجوهري : لغة نجد هي الفصيحة . قال : وكان ابن سيده يقرأ كل شيء في القرآن ضللت وضللنا ، بكسر اللام ، ورجل ضال . قال : وأما قراءة من قرأ : ( ولا الضألين ) ، بهمز الألف ، فإنه كره التقاء الساكنين : الألف واللام فحرك الألف لالتقائهما فانقلبت همزة ; لأن الألف حرف ضعيف واسع المخرج لا يتحمل الحركة ، فإذا اضطروا إلى تحريكه قلبوه إلى أقرب الحروف إليه وهو الهمزة ; قال : وعلى ذلك ما حكاه يحيى بن وثاب أبو زيد من قولهم : شأبة ومأدة ; وأنشدوا :
يا عجبا لقد رأيت عجبا حمار قبان يسوق أرنبا خاطمها زأمها أن تذهبا
لقد زعمت أمامة أن مالي بني وأنني رجل ضلول
من هداه سبل الخير اهتدى ناعم البال ، ومن شاء أضل
رآها الفؤاد فاستضل ضلاله نيافا من البيض الكرام العطابل
لولا وثاق الله ضل ضلالنا ولسرنا أنا نتل فنوأد
إذا ناقة شدت برحل ونمرق إلى حكم بعدي فضل ضلالها
[ ص: 57 ]
ولقد ضللت أباك يدعو دراما كضلال ملتمس طريق وبار
أعددت للحدثان كل فقيدة أنف كلائحة المضل ، جرور
والسائل المبتغي كرائمها يعلم أني تضلني عللي
ضل أباه فادعى الضلالا
وضل الشيء ضلالا : ضاع . وتضليل الرجل : أن تنسبه إلى الضلال . والتضليل : تصيير الإنسان إلى الضلال ; قال الراعي :وما أتيت نجيدة بن عويمر أبغي الهدى ، فيزيدني تضليلا
تذكرت ليلى ، لات حين ادكارها وقد حني الأضلاع ، ضل بتضلال
ينشد أجمالا ، وما من أجمال يبغين إلا ضلة بتضلال
ألا طرقت صحبي عميرة إنها لنا بالمروراة المضل ، طروق
كانت مواعيد عرقوب لها مثلا وما مواعيدها إلا الأضاليل
وسؤال الظباء عن ذي غد الأم ر أضاليل من فنون الضلال
إني ، إذا خلة تضيفني يريد مالي ، أضلني عللي
أضلت بنو قيس بن سعد عميدها وفارسها في الدهر قيس بن عاصم
فإن تحي لا أملل حياتي ، وإن تمت فما في حياة بعد موتك طائل
فآب مضلوه بعين جلية وغودر بالجولان حزم ونائل
فتى ، ما أضلت به أمه من القوم ، ليلة لا مدعم
ألست أيام حضرنا الأعزله وبعد إذ نحن على الضلضله ؟
وقبلي مات الخالدان كلاهما : عميد بني جحوان وابن المضلل
فإن يك يومي قد دنا ، وإخاله كواردة يوما إلى ظمء منهل