برم : البرم : الذي لا يدخل مع القوم في الميسر ، والجمع أبرام ; وأنشد الليث :
إذا عقب القدور عددن مالا تحت حلائل الأبرام عرسي .
وأنشد الجوهري :
ولا برما تهدى النساء لعرسه إذا القشع من برد الشتاء تقعقعا .
وفي المثل : أبرما قرونا أي هو برم ، ويأكل مع ذلك تمرتين تمرتين ، وفي حديث وفد مذحج : كرام غير أبرام ، الأبرام : اللئام واحدهم برم ، بفتح الراء ، وهو في الأصل الذي لا يدخل مع القوم في الميسر ولا يخرج معهم فيه شيئا ، ومنه حديث عمرو بن معديكرب : قال لعمر أأبرام بنو المغيرة ؟ قال : ولم ؟ قال : نزلت فيهم فما قروني غير قوس وثور وكعب ، فقال عمر : إن في ذلك لشبعا . القوس : ما يبقى في الجلة من التمر . والثور : قطعة عظيمة من الأقط . والكعب : قطعة من السمن . وأما ما أنشده من قول ابن الأعرابي أحيحة :
إن ترد حربي ، تلاق فتى غير مملوك ولا برمه .
قال : فإنه عنى بالبرمة البرم ، والهاء مبالغة ، وقد يجوز أن يؤنث على معنى العين والنفس ، قال : والتفسير لنا نحن إذا لا يتجه فيه غير ذلك . والبرمة : ثمرة العضاه ، وهي أول وهلة فتلة ثم بلة ثم برمة ، والجمع البرم ، قال : وقد أخطأ ابن سيده أبو حنيفة في قوله : إن الفتلة قبل البرمة . وبرم العضاه كله أصفر ، إلا برمة العرفط فإنها بيضاء كأن هيادبها قطن ، وهي مثل زر القميص أو أشف ، وبرمة السلم أطيب البرم ريحا ، وهي صفراء تؤكل طيبة ، وقد تكون البرمة للأراك ، والجمع برم وبرام . والمبرم : مجتني البرم ، وخص بعضهم به مجتني برم الأراك . أبو عمرو : البرم ثمر الطلح ، واحدته برمة . : العلفة من الطلح ما أخلف بعد البرمة وهو شبه اللوبياء ، والبرم ثمر الأراك فإذا أدرك فهو مرد ، وإذا اسود فهو كباث وبرير . وفي حديث ابن الأعرابي خزيمة السلمي : أينعت العنمة وسقطت البرمة ، هي زهر الطلح يعني أنها سقطت من أغصانها للجدب . والبرم : حب العنب إذا كان فوق الذر ، وقد أبرم الكرم ؛ عن ثعلب . والبرم ، بالتحريك : مصدر برم بالأمر ، بالكسر برما إذا سئمه فهو برم ضجر . وقد أبرمه فلان إبراما أي أمله وأضجره فبرم وتبرم به تبرما . ويقال : لا تبرمني بكثرة فضولك . وفي حديث الدعاء : السلام عليك غير مودع برما ; هو مصدر برم به ، بالكسر ، يبرم برما ، بالفتح إذا سئمه ومله . وأبرم الأمر وبرمه : أحكمه ، والأصل فيه إبرام الفتل إذا كان ذا طاقين . وأبرم الحبل : أجاد فتله . وقال أبو حنيفة : أبرم الحبل جعله طاقين ثم فتله . والمبرم والبريم : الحبل الذي جمع بين مفتولين ففتلا حبلا واحدا مثل ماء مسخن وسخين ، وعسل معقد وعقيد ، وميزان مترص وتريص . والمبرم من الثياب : المفتول الغزل طاقين ، ومنه سمي المبرم وهو جنس من الثياب . والمبارم : المغازل التي يبرم بها . والبريم : خيطان مختلفان أحمر وأصفر ، وكذلك كل شيء فيه لونان مختلطان ، وقيل : البريم خيطان يكونان من لونين . والبريم : ضوء الشمس مع بقية سواد الليل . والبريم : الصبح ; لما فيه من سواد الليل وبياض النهار ، وقيل : بريم الصبح خيطه المختلط بلونين ، وكل شيئين اختلطا واجتمعا بريم . والبريم : حبل فيه لونان مزين بجوهر تشده المرأة على وسطها وعضدها . قال الكروس بن حصن : وقائلة :
نعم الفتى أنت من فتى ; إذا المرضع العرجاء جال بريمها .
وفي رواية :
محضرة لا يجعل الستر دونها
.قال : وهذا البيت على هذه الرواية ذكره ابن بري أبو تمام في باب المديح من الحماسة . للفرزدق أبو عبيد : البريم خيط فيه ألوان تشده المرأة على حقويها . وقال الليث : البريم خيط ينظم فيه خرز فتشده المرأة على حقويها . والبريم : ثوب فيه قز وكتان . والبريم : خيط يفتل على طاقين ، يقال : برمته وأبرمته . الجوهري : البريم : الحبل المفتول يكون فيه لونان ، وربما شدته المرأة على وسطها وعضدها ، وقد يعلق على الصبي تدفع به العين ، ومنه قيل للجيش : بريم ; لألوان شعار القبائل فيه ; وأنشد ابن بري للعجاج :
أبدى الصباح عن بريم أخصفا .
قال : البريم حبل فيه لونان أسود وأبيض ، وكذلك الأخصف والخصيف ، ويشبه به الفجر الكاذب أيضا ، وهو ذنب السرحان ، قال جامع بن مرخية :
لقد طرقت دهماء ، والبعد بينها وليل ، كأثناء اللفاع بهيم
على عجل ، والصبح بال كأنه بأدعج من ليل التمام بريم .
قال : والبريم أيضا الماء الذي خالط غيره ، قال رؤبة :
حتى إذا ما خاضت البريما .
والبريم : القطيع من الغنم يكون فيه ضربان من الضأن والمعز . والبريم : الدمع مع الإثمد . وبريم القوم : لفيفهم . والبريم : الجيش فيه أخلاط من الناس . والبريمان : الجيشان عرب وعجم ، قالت ليلى الأخيلية :
[ ص: 74 ]
يا أيها السدم الملوي رأسه ليقود من أهل الحجاز بريما .
أرادت جيشا ذا لونين ، وكل ذي لونين بريم . ويقال : اشو لنا من بريميها ، أي من الكبد والسنام يقدان طولا ويلفان بخيط أو غيره ، ويقال : سميا بذلك لبياض السنام وسواد الكبد . والبرم : القوم السيئو الأخلاق . والبريم : العوذة . والبرم : قنان من الجبال ، واحدتها برمة . والبرمة : قدر من حجارة ، والجمع برم وبرام وبرم ; قال طرفة :
جاءوا إليك بكل أرملة شعثاء تحمل منقع البرم .
وأنشد ابن بري للنابغة الذبياني :
والبائعات بشطي نخلة البرما .
وفي حديث : بريرة ، البرمة : القدر مطلقا ، وهي في الأصل المتخذة من الحجر المعروف رأى برمة تفور بالحجاز واليمن . والمبرم الذي يقتلع حجارة البرام من الجبل ويقطعها ويسويها وينحتها . يقال : فلان مبرم للذي يقتطعها من جبلها ويصنعها . ورجل مبرم : ثقيل ، منه ، كأنه يقتطع من جلسائه شيئا ، وقيل : الغث الحديث من المبرم وهو المجتني ثمر الأراك . أبو عبيدة : المبرم الغث الحديث الذي يحدث الناس بالأحاديث التي لا فائدة فيها ولا معنى لها أخذ من المبرم الذي يجني البرم ، وهو ثمر الأراك لا طعم له ولا حلاوة ولا حموضة ولا معنى له . وقال : المبرم الذي هو كل على صاحبه لا نفع عنده ولا خير ، بمنزلة البرم الذي لا يدخل مع القوم في الميسر ويأكل معهم من لحمه . والبيرم العتلة ، فارسي معرب ، وخص بعضهم به عتلة النجار ، وهو بالفارسية بتفخيم الباء . والبرم : الكحل ، ومنه الخبر الذي جاء : من تسمع إلى حديث قوم صب في أذنه البرم ; قال الأصمعي : قلت ابن الأعرابي للمفضل ما البرم ؟ قال : الكحل المذاب ، قال أبو منصور : ورواه بعضهم : صب في أذنه البيرم ; قال : البيرم البرطيل ، وقال ابن الأعرابي أبو عبيدة : البيرم عتلة النجار ، أو قال : العتلة بيرم النجار . وروى قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ابن عباس من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون ملأ الله سمعه من البيرم والآنك " بزيادة الياء . والبرام ، بالضم : القراد وهو القرشام ; وأنشد ابن بري لجؤية بن عائذ النصري :
مقيما بموماة كأن برامها إذا زال في آل السراب ظليم .
والجمع أبرمة ; عن كراع . وبرمة : موضع ; قال : كثير عزة
رجعت بها عني عشية برمة شماتة أعداء شهود وغيب .
وأبرم : موضع ، وقيل نبت : مثل به وفسره سيبويه . السيرافي وبرام وبرام : موضع ; قال لبيد :
أقوى فعري واسط فبرام من أهله ، فصوائق فخزام .
وبرم : اسم جبل ; قال أبو صخر الهذلي :
ولو أن ما حملت حمله شعفات رضوى ، أو ذرى برم .